واصلت القوى المعارضة للسلطة،اليوم الجمعة ،ولليوم الثانى على التوالى، المسيرات والمظاهرات، فى الذكري الأولى لأحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، واشتعلت محافظة الجيزة باشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في الشوارع، تبادل خلالها الطرفان طلقات نارية، أسفرت عن سقوط 5 قتلي، ووقوع 5 اصابات، وحرق شقة سكنية بمنطقة العشرين بفيصل. فى منطقة فيصل، نظم العشرات مظاهرة فى منطقة التعاون، وقطعوا الطريق مما تسبب فى تدخل قوات الأمن، وفض المسيرة بالقنابل المسيلة للدموع. وطارد الأمن المتظاهرين فى الشوارع الجانبية، ورد عليهم المحتجون بطلقات الخرطوش وزجاجات المولوتوف والحجارة، مما أدى الى مقتل 3 أشخاص و إصابة 6 أشخاص، بينما في منطقة الحوامدية بالجيزة سقوط قتيلين برصاص قوات الأمن. وعلى مقربة من فيصل، نظم العشرات مسيرة من أمام مسجد خاتم المرسلين بالعمرانية،بالهرم، رافعين شعارات رابعة ، وصورا لضحايا الفض ،ورددوا هتافات معادية للجيش والشرطة. وتحركت المسيرة من أمام المسجد متجهة إلى شارع الهرم الرئيسى، للالتقاء بعدد من المسيرات القادمة من مناطق الطوابق والتعاون والمريوطية، وقطع متظاهرون الطريق وأشعلوا إطارات السيارات فى الشارع الرئيسى، ما تسبب فى تكدس السيارات، وتدخلت قوات الأمن، ورد المحتجون بإطلاق زجاجات المولوتوف والحجارة والاعتداء على سيارات الشرطة، واعتقل الأمن عددا من المتظاهرين بمساعدة من "البلطجية" بحسب وصف المشاركين فى المسيرات. وداخل الشوارع الجانبية، درات معارك كر وفر بين متظاهرين وبعض شباب المنطقة، واحتجز الأهالي أحد شباب المحتجين، قبل أن يتدخل رجل كبير سنا ونجح في اطلاق سراحه، قبل أن يتفرق المتظاهرون. وقال أحد المشاركين في المسيرة، بعد اصابته بخدش بسيط في وجهه إثر الاشتباكات: اعتدنا مواجهة البلطجية ومأجوري الحزب الوطني، فهم فقط الذين يرفضون مسيراتنا ويتربصون بنا في كل مكان. وشهد شارعا الهرم وفيصل، تكثيفا أمنيا،وتواجدت المدرعات وسيارات الأمن المركزى على جانبى الطرق ، وتم تفتيش السيارات من على جانبى الطريق، فيما شهد محيط ميدان الجيزة ومسجد الاستقامة حالة من الهدوء، وغياب للمتظاهرين، وكثفت قوات الأمن من تواجدها في محيط الميدان وأمام ميدان النهضة ومديرية أمن الجيزة، حيث انتشر عدد كبير من أفراد الشرطة لتأمين المنشآت تحسبًا لوقوع أي أعمال عنف. كما مشطت قوات الانتشار والتدخل السريع التابعة للشرطة ميدان النهضة، ومحيط جامعة القاهرة للتأكد من خلو المكان من أي مفرقعات. وفي المهندسين، تمكنت قوات الأمن من تفريق مسيرتين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، انطلقت الأولى من شارع السودان عقب صلاة الجمعة وألقت القبض على عدد منهم والثانية من أسفل كوبرى عرابى فى اتجاه ناهيا، وردد المتظاهرون هتافات منددة بإسرائيل، فضلا عن هتافات خاصة بألتراس نهضاوى، الذين أشعلوا الشماريخ والألعاب النارية، أثناء المسيرة ورفعوا عددا من صور المعتقلين مطالبين بالإفراج عنهم، كما رفعوا عددا من النعوش الرمزية والأكفان، وأعلام حركة حماس ورايات القاعدة السوداء وصورا لمرسى. وخلال المسيرة نشبت اشتباكات بين العشرات من المحتجين ومجهولين، وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع عقب قيام المتظاهرين بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف عليهم. وطاردت قوات الأمن المتظاهرين بالشوارع الجانبية التي فروا إليها بعد أن قطعوا شارع جامعة الدول العربية، مما تسبب في توقف الحركة المرورية بالشارع، واعتقال عدد منهم. وأغلقت الشرطة ميدان مصطفى محمود بالحواجز الحديدية، وتم الدفع ب5 سيارات أمن مركزي ومدرعتين لتأمين المنطقة كما تواجدت سيارتا ترحيلات وسيارتا فض الشغب و3 سيارات أمن مركزي أعلى كوبرى عرابي، وانتشر خبراء المفرقعات في أماكن تواجد القوات لتمشيط محيط الميدان وأمام المنشأت الحيوية بالدقى والمهندسين ونادى الصيد بالدقى، ووجود عدد من الكلاب البوليسية للبحث عن أي متفجرات. وفي مصر الجديدة، احبط التواجد الأمني خروج مسيرة من مسجد الصديق بمنقطة مساكن الشيراتون، وأنهى المتظاهرون تجمعاتهم وتفرقوا في الشوارع الجانبية. وقال مصدر أمني لتأمين المسجد أن فور رصد تلك المجموعات، بدأت التحركات لصد أي تجمعات منهم تخرج منم محيط المسجد وتم ابلاغ الجهات المختصة لارسال دعم بمدرعة. وفي مدينة نصر انتشرت في الشوارع والميادين دوريات بشكل مكثف، لرصد أي تحركات من محتجين، فيما كثفت قوات الأمن المركزي من تواجدها في محيط ميدان رابعة العدوية بمدرعات و سيارات الأمن المركزي الذي انتشر في مداخل ومخارج الميدان. وشهدت حلوان، مسيرة من أمام مسجد السادات عقب انتهاء صلاة الجمعة ، وتصدت قوات الأمن لها في وسط المدينة،و أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز لتفرقة المسيرة وأطلق المتظاهرون العديد من الألعاب النارية والخرطوش على قوات الأمن، التى ردت بالخرطوش الي ان تفرق المشاركين بالمسيرة . فيما انطلقت المسيرة الأخري من أمام مسجد الهدي بشارع جمال عبدالناصر وفرقتها القوات الامنية. وكما انتشرت تشكيلات من الأمن المركزي وقوات من العمليات الخاصة لضبط عناصر كتائب حلوان، التي أعلنت عن نفسها أمس الخميس، في فيديو استعرض خلاله مجموعة من الملثمين أنفسهم وهم يحملون الأسلحة النارية، وقاموا بتهديد الشرطة والجيش بمنطقة جنوبالقاهرة.