اكد الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن ثورة 25 يناير حققت انجازا فريدا من نوعه حيث استطاعت تغيير نظام الحكم في 18 يوما ، وترتب على ذلك تحديات كثيرة يواجهها المجتمع المصري الآن ، مشيرا أن إحداث التغيير ودفع عجلة التنمية للأمام في شتى المجالات لن يتحقق في نفس هذه المدة لكنه يحتاج إلى وقت أكبر يكون الشعار فيه الجهد والعمل لبناء المستقبل الذي نتمناه لمصرنا . واكد ماجد عثمان أنه ليس من المؤكد منع التزوير في التصويت الاليكتروني خلال الانتخابات القادمة ، وأن تطبيق هذا النظام يعتمد على الثقة التي تأتى من خلال تجربته وأضاف من السهل قيام المصريين بالخارج بالتصويت الكترونيا في الانتخابات القادمة مع توافر ضوابط محددة تضمن عدم التلاعب والتشكيك في النتائج ، مشيرا في الوقت ذاته بأن مصر تمر بمرحلة لا تتحمل فيها أي نوع من أنواع التشكيك. جاء ذلك خلال اللقاء الحوارى الذى نظمه المجلس القومي للشباب بين الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم ، ومجموعة من شباب وفتيات مصر من مختلف المحافظات، وذلك ضمن سلسلة الحوارات الشبابية التي ينظمها المجلس أسبوعيا بمركز التعليم المدني بالجزيرة، وحضر اللقاء الدكتور صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب. وعن إنشاء شبكة محمول رابعة بمصر، أوضح وزير الاتصالات أن قرار إنشاء شبكة جديدة هو قرار فني واقتصادي في ذات الوقت، ويحتاج إلى توقيت مناسب يكون فيه زيادة على طلب استخدام المحمول بصورة كبيرة جدا لضمان توفير مورد عالي للدولة كالمورد الذي حققته الشبكة الثالثة لمصر عند طرح تراخيصها. وبخصوص السيطرة على شبكات الانترنت ، أكد أن حجب المواقع ممكن فنيا بالرغم من تكلفته المرتفعة ، لكن آثاره الايجابية عديدة أهمها يتمثل في حجب المواقع الإباحية وحجب معلومات كثيرة قد تكون مغلوطة ، مشيرا إلى أن السيطرة على تلك المواقع لن تكون سيطرة تامة. وبالنسبة لقطع الاتصالات والانترنت خلال الثورة ، أوضح وزير الاتصالات أن القانون يعطى الحق للسلطة المختصة في قطع الاتصالات فى أحوال معينة ، وهذا ما سمح لأجهزة وزارة الداخلية آنذاك باستخدام القانون لقطع الاتصالات ، مشيرا إلى أن الوزارة تتجه حاليا لتعيد النظر في القانون من خلال التوصل إلى مجموعة من المقترحات من شأنها تقنين هذه المادة كذكر حالات قطع خدمات الاتصال ، وتحديد الجهة التي لها الحق في قطع الاتصال ، وسيتم طرحها خلال الفترة القادمة. واوضح ماجد عثمان أن قطاع الاتصالات يعتبر من المحركات الأساسية للنظام السياسي من خلال انتشار المناقشات السياسية الواسعة عبر وسائل الإعلام المرئية ، والإذاعية، وشبكة الانترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي يتم خلالها مناقشة العديد من الأمور والقضايا التي تخص البلاد بكامل الحرية والديمقراطية. وأكد أن هذا القطاع له دور كبير في دفع الاقتصاد المصري للأمام فالتطور الكبير في عالم التكنولوجيا يخلق العديد من فرص العمل ، ويساعد على التعلم واكتساب المهارات والمعلومات، مشيرا إلى أن شباب مصر يستطيعون من خلال استخدام الحاسب الآلي القيام بعمل مشروعات تدر عليهم دخلا كبيرا. وأضاف أن هناك 40 ألف مقعدا في مراكز الاتصالات الموجودة بمصر توفر 120 ألف فرصة عمل للشباب حيث إنها تعمل 24 ساعة مقسمة إلى ثلاث ورديات ، وهذه الصناعة تستفيد منها مصر بشكل كبير وهى خدمة تقدم للعديد من الدول ، ويستخدم بداخلها 7 لغات أجنبية إذا أجاد الشاب أحدهم يستطيع الالتحاق بالعمل في هذه المراكز.