24 مايو جمعية عمومية لأطباء الإسكندرية    رئيس الوزراء: النهضة الصناعية تبدأ من التعليم الفني والتكنولوجي    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    «حماة الوطن» يبحث سبل التعاون بين الحزب ومشيخة الأزهر    محافظ القاهرة يتفقد المحاور الجديدة    صندوق النقد الدولي: البنوك القطرية تتمتع برأس مال جيد وسيولة وربحية    مدير التعاون الدولي بمكتب رئيس وزراء اليابان: مستمرون في دعم الأونروا    إسبانيا تستدعي السفير الأرجنتيني في مدريد بعد هجوم ميلي على حكومة سانشيز    الزمالك يرد على بيان كاف بشأن سوء تنظيم مراسم التتويج بالكونفدرالية    الرياضية: جاتوزو يوافق على تدريب التعاون السعودي    التحفظ على الفنان عباس أبو الحسن في واقعة دهس سيدتين بالشيخ زايد    ياسمين صبري تتصدر تريند "X" عقب ظهورها بمهرجان كان    جنوب أفريقيا ترحب بإعلان "الجنائية" طلب إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت    «السرب» درس في الوطنية المصرية    دراسة علمية تكشف أضرارا جديدة للتدخين    الأرصاد تحذر من الطقس غداً.. تعرف علي أعراض ضربة الشمس وطرق الوقاية منها    لحرق الدهون- 6 مشروبات تناولها في الصيف    وزير الرى: اتخاذ إجراءات أحادية عند إدارة المياه المشتركة يؤدي للتوترات الإقليمية    مصرع شاب وإصابة 2 في حادث تصادم أعلى محور دار السلام بسوهاج    ليفربول يعلن رسميًا تعيين آرني سلوت لخلافة يورجن كلوب    أحمد الطاهري: مصرع الرئيس الإيراني هو الخبر الرئيسي خلال الساعات الماضية    وكيل صحة الشرقية يتفقد أعمال التطوير بمستشفى سنهوت التخصصي    انقسام كبير داخل برشلونة بسبب تشافي    أول تعليق من التنظيم والإدارة بشأن عدم توفير الدرجات الوظيفية والاعتماد ل3 آلاف إمام    حجز شقق الإسكان المتميز.. ننشر أسماء الفائزين في قرعة وحدات العبور الجديدة    قائمة الأرجنتين المبدئية - عائد و5 وجوه جديدة في كوبا أمريكا    الأوبرا تحتفل بالذكرى ال42 لتحرير سيناء    "اليوم السابع" تحصد 7 جوائز فى مسابقة الصحافة المصرية بنقابة الصحفيين    محافظ دمياط تستقبل نائب مدير برنامج الأغذية العالمى بمصر لبحث التعاون    الشرطة الصينية: مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين إثر حادث طعن بمدرسة جنوبى البلاد    تحرير 174 محضرًا للمحال المخالفة لقرار ترشيد استهلاك الكهرباء    تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة بختام تعاملات جلسة الإثنين    بدأ العد التنازلي.. موعد غرة شهر ذي الحجة وعيد الأضحى 2024    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. الإفتاء توضح    الصحة تضع ضوابط جديدة لصرف المستحقات المالية للأطباء    تراجع ناتج قطاع التشييد في إيطاليا خلال مارس الماضي    المالديف تدعو دول العالم للانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل    الإعدام لأب والحبس مع الشغل لنجله بتهمة قتل طفلين في الشرقية    إيتمار بن غفير يهدد نتنياهو: إما أن تختار طريقي أو طريق جانتس وجالانت    ليفربول ومانشستر يونايتد أبرزهم.. صراع إنجليزي للتعاقد مع مرموش    الإعدام شنقًا لشاب أنهى حياة زوجته وشقيقها وابن عمها بأسيوط    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    تأجيل محاكمة طبيب بتهمة تحويل عيادته إلى وكر لعمليات الإجهاض بالجيزة (صور)    لاعبو المشروع القومي لرفع الأثقال يشاركون في بطولة العالم تحت 17 سنة    العمل: ندوة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية ودور الوزارة فى مواجهتها بسوهاج    وزيرة الهجرة: الحضارة المصرية علمت العالم كل ما هو إنساني ومتحضر    محافظ كفرالشيخ يعلن بدء العمل في إنشاء الحملة الميكانيكية الجديدة بدسوق    فتح باب التقدم لبرنامج "لوريال - اليونسكو "من أجل المرأة فى العلم"    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    توجيه هام من الخارجية بعد الاعتداء على الطلاب المصريين في قيرغيزستان    أسرته أحيت الذكرى الثالثة.. ماذا قال سمير غانم عن الموت وسبب خلافه مع جورج؟(صور)    10 ملايين في 24 ساعة.. ضربة أمنية لتجار العملة الصعبة    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    خلاف في المؤتمر الصحفي بعد تتويج الزمالك بالكونفدرالية بسبب أحمد مجدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نائب الأمين العام ل "الجهاد الإسلامي": هذه مطالبنا من مصر (حوار)
نشر في المصريون يوم 14 - 08 - 2014

زياد النخالة: رسالة المقاومة للوسيط المصرى أن يقف مؤيدًا للشعب الفلسطينى سياسيًا وتفاوضيًا

وقف العدوان.. إنهاء الحصار.. وفتح المعابر على رأس مطالبنا

نزع سلاح المقاومة غير قابل للتفاوض مطلقًا

هذه الحرب لم تكن لتحرير فلسطين وإلا لما تواضعنا فى مطالبنا

تحرير فلسطين مرهون بالوقت والتاريخ والإمكانيات ووحدة الأمة العربية

فى 30 يومًا فقط ما يقرب من 1900 شهيد؛ منهم 450 طفلاً، وأكثر من 800 امرأة وعجوز، وما يقارب من 10000 جريح، وتدمير أكثر من 50000 وحدة سكنية وتشريد أسرها على المدى الطويل، ومجازر الشجاعية وخزاعة وغيرها، والتى أقل ما توصف به أنها إبادة جماعية، كان ذلك فاتورة الحرب على غزة والتى دفعوها وحدهم، وكأن العالم لا يسمع لا يرى لا يتكلم، لكن دفعوها فى صمود وعزة ومقاومة أدهشت العالم كله، وخسرت إسرائيل معها أهدافها الاستراتيجية والتى كانت تنفذها بسلاح أمريكى غاية فى التطور؛ بل وقلبت الطاولة على رأسها؛ لذلك لم تلبث إسرائيل حينما وجدت ما تتذرع به؛ لتستنقذ نفسها _ من تلك النار التى أشعلتها لتحترق بها، بهدنة وتأتى للتفاوض مع الوجه الجديد الذى لم تعرفه من قبل، وهى المقاومة الشرسة، وقد حرصت "المصريون"، على أن تلتقى مع أحد قيادات هذه المقاومة، والتى جاءت إلى مصر؛ لتعرض مطالب شعب طالما عاش معتقلاً فى أرضه، ذلكم هو الأستاذ زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد، وأحد أعضاء الوفد الفلسطينى فى القاهرة، وأجرت معه هذا الحوار:

ما البنود التى حملتها الورقة الفلسطينية؟
فى الحقيقة نحن لا نتحدث عن بنود محددة، وإنما نتحدث عن وقف العدوان وإنهاء الحصار وإنهاء الحصار، هذا يتضمن فتح المعابر وإنشاء بعض التسهيلات للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، فالجميع يدرك أن قطاع غزة عدد سكانه يتجاوز مليونًا و800 ألف، هم معتقلون فى هذا الشريط الساحلى الصغير، فالبر تحت الحصار والبحر تحت الحصار والجو تحت الحصار، لذلك نحن ذهبنا للغرب لكى نعيش مثل شعوب العالم، أكثر حرية أكثر حركة ونمارس حياتنا بشكل طبيعى، وهذه أقصى مطالبنا.
فالبنود هى فتح المعابر وإجراء سيولة تجارية فى هذه المعابر تلبى حاجات الناس الإنسانية، مثل الأسمنت والحديد ومواد البناء والمواد الغذائية بكل أنواعها، هذه المعابر التى تخضع لإسرائيل تمنع علينا ضرورات الحياة، لذلك نحن نريد أن نعيش حياة، كما يعيش باقى العالم، وللعلم فإن مباني كثيرة وبيوتًا، كانت قد هدمت فى 2008 فى غزة، ولم يتم إعمارها حتى الآن، فما زال أصحاب تلك البيوت المهدمة يعيشون فى بيوت صفيح أو فى خيام أو عند أقاربهم أو باستئجار البيوت، تلتها حرب 2012 أيضًا، فهُدمت مبان كثيرة الآن، وفى هذا العدوان نحن نتحدث عن 50000 وحدة سكنية دمرت بالكامل، فعندما نطالب بفتح المعابر واستيراد مواد البناء ذلك لنعيد بناء ما دمره العدوان، لذلك لا نقبل بأقل من فتح المعابر، وهو جزء من إنهاء الحصار، ثانيًا أن يعيش سكان قطاع غزة بتسهيلات، بحرية تسمح لهم بالصيد خاصة، فكما هو معلوم لا يسمح للصيد فى قطاع غزة، إلا فى حدود 3 مايو، وهذا لا يلبى حاجة السكان، ثالثًا نطالب بأن يسمح لنا بممارسة النشاط الاقتصادى والتعامل مع البنوك بشكل طبيعى، يا عزيزى يوجد حصار على كل تسهيلات الحياة فى قطاع غزة، نحن نريد إنهاء هذا الحصار الظالم الذى تمارسه إسرائيل ونحن لا نجد أى جهود نستقوى بها على هذه الموانع التى تمنع من الحياة، لذلك فرضت هذه الحرب لتدمر ما تبقى من قطاع غزة، لكنها وجدت شعبًا صامدًا أبلى بلاء حسنًا فى هذا العدوان ومواجهتها لإسرائيل، رغم كل ما تملكه إسرائيل من أدوات وقوى الدمار، وبالتالى فهذا الصمود يثبت أن قطاع غزة ومواطنيه يستحقون الحياة، لذلك نحن نناقش هذا الاتجاه ونأمل أن نتوسل لاتفاق ينقذ حياة الناس.

هناك مطلب فلسطينى بدونه تفشل هذه المفاوضات، فما هو؟
نحن نتعامل مع هذه المطالب رزمة واحدة، الوفد الفلسطينى بأكمله اتفق على هذه الورقة التى قدمت للإخوة فى القاهرة، من أجل مباحثاتها مع الإسرائيليين، أنا أعتقد أننا لا نجد أى مبرر لرفض أى طلب من هذه الطلبات، خاصة أنها تتعلق بحياة الناس السكانية، وسبل حياتهم.

لن نقبل بالتهدئة إلا إذا حققنا أهدافنا، فما هذه الأهداف؟ وهل تحققت؟
وقف العدوان وإنهاء الحصار بكل أشكاله على قطاع غزة.

ما حجم الخسائر والأضرار التى لحقت بالقطاع ماديًا ومعنويًا؟ وكيف يمكن معالجتها؟
ليست هناك إحصاءات نهائية، لكن حسب التقديرات أكثر من 5000 وحدة سكنية، كما تم تدمير البنية التحتية لقطاع غزة الكهرباء والماء الطرق، ولذلك فهو دمار شامل فى كل مناحى الحياة نتيجة هذا العدوان، وبالتأكيد ستتم تشكيل هيئة مختصة لمتابعة هذا الأمر، ونحن إن شاء الله كما نجحنا فى الحرب، نستطيع أن ننجح فى إعادة الإعمار، فحجم الدمار والخسائر كبير، فهى كانت تستهدف المدنيين، نحن نتحدث عن 450 طفلاً، وأكثر من 800 امرأة وسيدة عجوز قُتلن، والعديد من الشباب، أعتقد أنه كان المقصود خلق حالة من الرعب داخل الشعب الفلسطينى وفى المدنيين أكثر من استهدافها للعسكريين، لأن إسرائيل استخدمت فى هذه الحرب سياسة الأرض المحروقة تجاه السكان المدنيين.

إذا حدثت مساومات من الاتحاد الأوروبى على نزع سلاح المقاومة فى مقابل الإعمار والضغط لفتح المعابر، فكيف تتعاملون معه؟
نزع سلاح المقاومة أمر غير خاضع للنقاش ولا نقبل به مطلقًا، فإسرائيل موجودة كقوة عدوان على الأراضى الفلسطينية، وبالتالى هى مسلحة بأعتى أنواع الأسلحة، فكيف يمكن للضحايا أن يُنزع سلاحهم والمعتدون يتمتعون بهذه الإمكانيات كلها، نحن نقول إن الضفة الغربية ما زالت تحت الاحتلال، قطاع غزة ما زال محاصرًا، هذا أمر لا نقبل به مطلقًا أيًا كانت النتائج، وإسرائيل تستطيع أن تقول ما تريد، نحن صمدنا تحت نيران هذا العدوان، واستمرت هذه الحرب 30 يومًا، لم تستطع القوات الإسرائيلية اقتحام قطاع غزة، لذلك لا يمكن أن نقدم سلاحنا على طبق من فضة لهذا العدو الصهيونى.

هل كنتم تقصدون من هذه الحرب تحرير فلسطين؟
نحن لا نتحدث عن تحرير فلسطين، نحن نتحدث عن حقوق حياة طبيعية وإنسانية كباقى شعوب العالم، بالعناوين نحن نحلم دائمًا بالعودة لبلادنا فلسطين، وهذا مرهون بالوقت والإمكانيات والتاريخ، ووحدة الأمة العربية مرهونة بأشياء كثيرة، ونحن إذا قصدنا بهذه الحرب تحرير فلسطين لما تواضعنا فى هذه المطالب البسيطة والمتواضعة، فتحرير فلسطين أمر آخر تمامًا.

ما إمكانية إنشاء ميناء ومطار فلسطينى؟
هذا حق طبيعى لأى شعب فى أى دولة فى العالم، كل شعب يوجد لديه تسهيلات حياتية، فكل شعوب العالم تتمتع بهذه المطالب، يوجد مطارات وموانئ فى كل دول العالم، وهى وسائل اتصال مع العالم الخارجى، وأنا أعتقد أنها من حقوق الشعب الفلسطينى الطبيعية، فمن حيث المبدأ يجب أن يكون هذا قائمًا، فهو حق للشعب الفلسطينى، لكنه يمكن أن يكون غير متاح فى هذا التوقيت.

هناك اتفاقية خاصة بالمعابر، كيف يمكن تجاوز هذه الاتفاقية فى ظل ما تطالبون به الآن؟
فى 2005، كانت هناك اتفاقية سميت باتفاقية المعابر، وحدثت تغيرات كثيرة من ذاك الوقت، وحتى اللحظة، فلابد من تغيير مثل هذه الاتفاقيات تبعًا للأحداث التى تجرى على الأرض، ففى 2008 شنت إسرائيل حربًا كبيرة، وفى 2012 أيضًا، شنت إسرائيل حربًا كبيرة، واليوم تشن إسرائيل العدوان الأكبر فى تاريخها على الشعب الفلسطينى، وهى تريد أن تقضى على روح الشعب الفلسطينى، نحن نقاتل بما نملك من إمكانيات مهما كانت متواضعة، نعتمد على إرادة الله ثم على قدرة الناس على التصدى لهذا العدوان.

كيف ترى المقاومة الآن والمقاومة من ذى قبل؟
بالتأكيد المقاومة تتطور وتطور نفسها تبحث عن إمكانياتها وبالمقارنة مع الحروب السابقة المقاومة وضعها أفضل الآن.

يقال: إن هناك أطرافًا جديدة دخلت فى المقاومة كالقبالئل العربية كيف ترى ذلك؟
كيف يمكن أن تقطع الحدود المصرية وهناك قوات مصرية تسيطر عليها سيطرة كاملة فأنا أنفى ذلك نفيًا مطلقًا؛ فكل مَن قاتل فى قطاع غزة هو فلسطينى والحدود التى مسافتها 13 ك م محدودة جدًا ويمكن السيطرة عليها بسهولة من القوات المصرية فلا يمكن لا عقل ولا موضوع اختراق هذه الحدود بهذه السهولة ومَن يتحدث بذلك فهو لا يعرف الجغرافيا.

ما الحد الأدنى والأقصى لوفد المقاومة؟
نحن حددنا ورقة متواضعة جدًا وهى إنهاء الحصار ولم نطلب شيئًا غيرها وهو طلب متواضع جدًا ولذلك نحن نقول: "لا يمكن أن نتنازل عن هذا المطلب لأنه مطلب إنسانى وشرعي وقانونى وهو لا يقف أمام مصالح أى دولة".

تتحدث بعض المواقع الإسرائيلية أن الثلاثة الذين تم خطفهم وقتلهم هو حدث جنائى وليس سياسيًا فماذا تقصد إسرائيل من وراء هذه الحرب ولماذا هذا التوقيت؟
إسرائيل دائمًا تفتعل المشاكل فى المنطقة وأنا أعتقد أن الذين يدركون ويعرفون إسرائيل جيدًا هذا هو سلوك إسرائيل متمثلاً فى العدوان المستمر على الأمة العربية وعلى الشعب الفلسطينى، فإسرائيل زرعت فى المنطقة لتكون كهراوة لأجل مصالح كثيرة، ولذلك هذه هى وظيفة إسرائيل تقوم بالعدوان المستمر على كل جيرانها وأعتقد أن التاريخ العربى حافل بكل ما قامت به إسرائيل من حروب على كل جيرانها فى المنطقة العربية وخاصة مصر سوريا الشعب الفلسطينى فهى دولة عدوانية وقامت أصلا على هذا الأساس فهؤلاء الثلاثة الذين ادعت إسرائيل انهم قتلوا ما هو إلا موضوع مفتعل وأثير حوله الكثير من اللغط لكن أنا أقول أيضًا إن دولة تحتل أرضًا وتمارس القتل باستمرار والاغتيالات فى الضفة الغربية يمكن أن يكون هناك ردود فعل لكن قتل هؤلاء الإسرائيليين لم يثبت على الفلسطينيين رغم اتهام بعض الفلسطينيين بذلك كما لحقت إسرائيل خسائر عديدة أكثر من 64 جنديًا أكثر من 800 جريح كما حدثت خسائر فى بعض المدن الإسرائيلية المحتلة وهذه الاعترافات وإن لم تكن دقيقة تثبت أن هناك مقاومة جدية فى قطاع غزة.

الانسحاب الإسرائيلى جاء بعد يومين من كلمة الملك عبدالله فهل ترى فى ذلك علاقة؟
أنا أعتقد أن الانسحاب الإسرائيلى جاء بفعل المقاومة وليس لأى اعتبارات أخرى فكلامه لا يعادل هذا العدوان ولا تلك التضحيات التى قدمت من الشعب الفلسطينى فكلمته اتت بعد 30 يومًا من العدوان ومن التضحيات والمقاومة والبلاء الحسن نحن لا نستطيع أن نقول إن بعض الكلمات هى التى جعلت إسرائيل تنسحب من حدود قطاع غزة.

رفضتم بشكل رسمى المبادرة المصرية فهل حدث تعديل فيها؟
نحن رفضنا بشكل رسمى الورقة المصرية وتحدثنا مع الإخوة فى مصر عن تحسين هذه الورقة كى تتناسب مع الشعب الفلسطينى وأنا لا أقول حصل تعديل وإنما المقاومة قدمت طلبات محقة وعادلة وحصل هناك تفهم لهذه المطالب من القاهرة وتبنتها وعلى هذا الأساس تقوم الآن بالحوار مع الإسرائيليين وأنا لا أدرى كيف تدير مصر حوارها مع إسرائيل وإنما كل ما أعرفه أننا قدمنا مطالبنا وقد استلمتها مصر وهى مقتنعة بها وستعمل من أجل تحقيقها.

ما ردك على مَن يقول إن انتصار المقاومة يهدف فى الأساس لاستقلال غزة سياسيًا؟
للأسف هذا الحديث يتكرر كثيرًا فى الإعلام وغزة تفصلها مساحات واسعة عن الضفة وهى مفصولة عمليًا وإسرائيل لا تسمح أصلاً بحالة التواصل بين قطاع غزة والضفة الغربية لذلك نحن لم نخلق هذا الفصل خلقته إسرائيل وإسرائيل لم تسمح بقيام دولة فلسطينية ونحن لا نتحمل الوضع القائم والذى فرضته إسرائيل بمنطق القوة لذلك، فالأمر متروك إذا استطاع أحد فى العالم أن يساعدنا أن تكون الضفة الغربية وقطاع غزة على صلة تحت سيادة واحدة وسلطة واحدة نحن نسعى لذلك فهى مفصولة جغرافيًا ومفصولة سياسيًا وأنا أعتقد أنه فى الشهور الأخيرة كان هناك اتفاق فلسطينى لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين الضفة وغزة لكن إسرائيل وضعت عقبات كثيرة حتى لا تحدث هذه الوحدة بين الضفة وقطاع غزة.

هناك أصوات من المقاومة نادت بتدخل الجيش العربى ولو تدخل الجيش العربى لحدث له ما حدث فى 48 وكان الوبال على الجميع؟
لم يطلب أى من فصائل المقاومة تدخل الجيش العربى مطلقًا، فالمقاومة عاقلة وواعية وتدرك الوضع تمامًا نحن طلبنا بأن نعيش مثل أى شعب فى العالم فالحديث عن طلب تدخل قوات عربية هذا غير دقيق.

جيمى كارتر كتب مقالاً طلب فيه من أمريكا وإسرائيل الاعتراف بحماس والمقاومة كظهير سياسى فهل ترون أنه حدث تغير فى السياسة الأمريكية تجاه المقاومة؟
بالتأكيد كارتر ليس هو معيار السياسة الأمريكية الخارجية فهو شخصية عامة الآن وهو يعمل فى مجال حقوق الإنسان لكنه لا يغير من الواقع شيئًا؛ فأمريكا شريكة فى العدوان على الشعب الفلسطينى كل السلاح الإسرائيلى هو سلاح أمريكى حتى فى نهاية الحرب إسرائيل طلبت من أمريكا قذائف للطائرات والدبابات لأنها استنفذت بعضًا من مخزونها إن لم يكن كله فى العدوان على قطاع غزة وأمريكا فى أثناء الحرب عوضت إسرائيل عن هذه الأسلحة لذلك نحن نرى أن أمريكا هى شريك فى قتل الأطفال والنساء.

ما رسالتكم للطرف المصرى الوسيط؟
نحن نصر على وجود مصر فى هذه المفاوضات بما لها من تاريخ ورباط قومى مع الشعب الفلسطينى وقطاع غزة عمليًا منذ احتلال إسرائيل فقطاع غزة كان تحت السيادة المصرية وكان تحت إدارة الحاكم العسكرى "المصري" وحتى معظم الشعب الفلسطينى إن لم يكن كله يحمل وثائق قانونية مصرية لذلك على مصر أن تقف مساندة ومؤيدة للشعب الفلسطينى فهذا أمر طبيعى لكن غير الطبيعى أن تترك مصر قطاع غزة لإسرائيل تمارس عليه القتل والتشريد والتدمير بهذه الطريقة فلابد أن يقف بجانبنا على المستوى السياسى وعلى مستوى المفاوضات مع إسرائيل فلمصر وزن واعتبار لدى الجانب الإسرائيلى لذلك نحن منفتحون على القاهرة فنحن ندرك مدى أهمية هذا الانفتاح ومدى قدرة مصر الإقليمية والدولية ومدى تأثيرها فى المحادثات بيننا وبين الجانب الإسرائيلي.

هل وافقت إسرائيل على طرحكم وما خلاصة ما حدث فى اليومين السابقين؟
حتى هذه اللحظة لم نتلق أى ردود من الجانب الإسرائيلى ومنظر فى الساعات القادمة أن يتم ذلك، ففى اليومين السابقين لم يحدث أى جديد ومازالت الأمور على حالها هدنة ووقف إطلاق نار لمدة 72 ساعة لبحث المطالب الفلسطينية ونحن ننتظر الرد عبر القاهرة وفى حالة رفض إسرائيل هذه المطالب، فالأمر مفتوح على كل الاحتمالات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.