نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الأحد أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقود جهوداً عالمية لإنشاء أنظمة "بديلة" للإنترنت والهاتف المحمول بغرض مساعدة المعارضين في إسقاط الحكومات المستبدة. وقال تقرير الصحيفة نقلاً عن وثائق تخطيط وبرقيات دبلوماسية سرية ومصادر إن هذه الجهود تسارعت منذ قطع الرئيس المصري السابق حسني مبارك لخدمات الإنترنت في مصر في الأيام الاخيرة من حكمه. وإستخدم المحتجون المعارضون للحكومات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط شبكة الإنترنت في الأشهر القليلة الماضية في التنسيق للمظاهرات، وردت بعض الحكومات بقطع خدمات الإنترنت. وأكدت الصحيفة نقلاً عن مسئولين أمريكيين لم تسمهم أن وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين أنفقتا في واحد من المشروعات ما لا يقل عن 50 مليون دولار لإنشاء شبكة هواتف محمولة مستقلة في أفغانستان بإستخدام أبراج نصبت في قواعد عسكرية في البلاد. وأضافت أن المشروع إستهدف مواجهة قدرة حركة طالبان المتمردة على قطع الخدمات الهاتفية الأفغانية الرسمية. وكتبت نيويورك تايمز نقلاً عن مشاركين في هذه المشروعات أن وزارة الخارجية الأمريكية تمول مشروعاً لإنشاء شبكات لاسلكية خفية لتمكين الناشطين من التواصل بعيداً عن سيطرة الحكومات في دول مثل إيران وسوريا وليبيا. وأعلنت عن أن أحد المشروعات يركز على تطوير وسيلة إتصال محمولة بالإنترنت من الممكن تهريبها عبر الحدود ونشرها بغرض السماح لوسائل الإتصال اللاسلكية بالدخول على الشبكة العالمية. وذكرت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تدعم هذه الجهود الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن كلينتون قولها في رسالة إلكترونية رداً على سؤال في هذا الشأن "نرى المزيد والمزيد من الناس في أنحاء العالم يستخدمون الإنترنت والهواتف المحمولة وغيرها من التقنيات كي يجعلوا أصواتهم مسموعة بينما يحتجون ضد الظلم ويسعون لتحقيق آمالهم". وقالت الصحيفة إن دبلوماسيين أمريكيين يجتمعون مع ناشطين كانوا يدفنون هواتف صينية محمولة بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية حيث يمكن الحفر وإستخراجها لإجراء مكالمات هاتفية سرية.