ذكرت صحيفة (يديعوت آحرونوت) الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، سيبدأ، اليوم الأحد، زيارة "حساسة" إلى الصين، من المقرر أن يعقد خلالها مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين الصينيين، وقالت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني نقلا عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، "إن الزيارة تعد الأولى لوزير دفاع إسرائيلي لبكين خلال السنوات العشر الأخيرة، وأنها قد تبرز العلاقات المعقدة بين البلدين". وأفادت الصحيفة أن باراك سيلتقي خلال زيارته نظيره الصيني ليانج جوانجلي، ورئيس الأركان الصيني، الجنرال تشين بينج دي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين هناك، لمناقشة عدد من القضايا المهمة، التي من بينها التهديد الإيراني وعملية السلام وكذلك الإرهاب الإقليمي. ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله: "لقد استغرق الإعداد للزيارة عدة أشهر"، موضحا أنها "تتسم بالحساسية، لكنها منطقية ومهمة في نفس الوقت"، بحسب وصفه، وأشار المصدر إلى أن كل لقاء سيعقده وزير الدفاع الإسرائيلي له تبعات مهمة طويلة المدى للعلاقات بين تل أبيب وبكين. ووصفت الصحيفة العلاقات بين إسرائيل والصين بالمتوترة، نتيجة التقارب بين تل أبيب وواشنطن من ناحية، وتقارب بكين مع إيران من جهة آخرى. وأوضحت أن عددا من الأزمات وقعت خلال العقد الأخير، من بينها تراجع إسرائيل عن بيع طائرات فالكون لبكين عام 2000، بعد أن أبدت واشنطن استياءها من تلك الصفقة، وكذلك إلغائها اتفاقا لمد الصين بأجزاء من طائرات بدون طيار تحت ضغط من أمريكا عام 2005.