وصفت مصادر إغاثية عربية، اليوم الأحد، الوثيقة التي أرسلتها السلطات المصرية لهم لتحدد فيها شروط إدخال أي مساعدات إغاثية أو طبية لقطاع غزة المحاصر، بالشروط "الإذلالية" أو "التعجيزية". وقالت الوزيرة الجزائرية السابقة، ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري؛ سعيدة بن حبيلس، في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة الجزائرية، إن السلطات المصرية ألزمت الهيئات الإغاثية الراغبة في إدخال مساعدات إلى غزة بتقديم طلب عبر وزارات الخارجية في دولها، على أن يتضمن الطلب كشفًا بقائمة المساعدات المقدمة. وألزمت السلطات المصرية الهيئات الإغاثية بانتظار موافقة وزارة الخارجية المصرية قبل إرسال مساعداتها. وحددت مطار الإسماعيلية وميناء بورسعيد البحري لوصول المساعدات. وحمّلت السلطات المصرية الهيئات الإغاثية المانحة نفقات إنزال وتفريغ وشحن المساعدات الطبية والغذائية في مطار الإسماعيلية أو ميناء بورسعيد. كما منعت السلطات المصرية الهيئات الإغاثية من إدخال مواد البناء بمختلف أنواعها وأسطوانات الغاز والوقود والمبالغ المالية والمنازل الجاهزة. وأبلغت الهيئات أن عددًا محدودًا من المرافقين للمساعدات الإغاثية سيُسمح لهم بالعبور. وشددت الوثيقة أيضاً على أنه يتعيّن على الصحافيين والإعلاميين الراغبين في العبور إلى غزة موافاة السلطات المصرية بأسمائهم وجوازاتهم مسبقاً، مع اشتراط الحصول على الموافقة من وزارات الخارجية لبلدانهم أو سفاراتهم، لكن السلطات المصرية أكدت أن لها الحق في الاعتراض الأمني على دخول مَن تريد من دون إبداء الأسباب. وبشأن الطواقم الطبية، أشارت الوثيقة إلى أنه يتوجب على الأطباء تقديم طلبات إلى وزارات خارجية دولهم والتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، قبل الحصول على موافقة السلطات المصرية على دخول قطاع غزة. وأبدت بن حبيلس انزعاجها من الشروط المصرية بشأن إدخال المساعدات، وأعلنت أن الهلال الأحمر الجزائري اضطر إلى إلغاء حملة تبرع بالدم كانت ستتوجّه إلى قطاع غزة بسبب الاشتراطات المصرية.