سلطت الصحف السعودية الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى المملكة العربية السعودية والتى سيلتقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز مؤكدة إن هذه الزيارة تحمل كثير من المعانى وتعكس عمق العلاقات بين القاهرةوالرياض . وذكرت صحيفة المدينة ان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المقررة اليوم للمملكة تحمل العديد من الدلالات، يأتي في مقدمتها التقدير الذي تكنه مصر وشعبها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمواقفه التاريخية ومبادراته الكريمة التي قدمها لمصر في الأوقات العصيبة التي مرت به ". وأضافت الصحيفة أن هذه الزيارة تأتي في توقيتها المناسب ولابد وأن يكون لها أثارها الإيجابية في تفعيل جهود المواجهة ضد الإرهاب، وحيث تعتبر الرياضوالقاهرة مركزين مهمين ومؤثرين في الجبهة العالمية لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله، بحيث يمكننا القول إن الهدف الأكبر من الزيارة العمل معا من أجل تحقيق اختراق واضح في الحرب على الإرهاب بدءا من وقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة وإفشال مخططات القاعدة وداعش وجبهة النصرة وغيرها من المنظمات الإرهابية في زعزعة أمن المنطقة. ونقلت صحيفة الوطن عن رئيس وزراء مصر السابق حازم الببلاوى قوله "إن هذه الزيارة مهمة للغاية في ظل مواقف المملكة الأخيرة من الثورة المصرية، مشيرا إلى أن السعودية كانت وما تزال داعما اقتصاديا قويا لمصر، الأمر الذي سيأتي بمردود إيجابي في ظل الظروف الحالية التي تعيشها مصر. وفي ذات السياق، قال رئيس وزراء مصر الأسبق عبدالعزيز حجازي، إن "السعودية" من الدول التي وقفت وقفة صادقة مع مصر، وإن زيارة الرئيس السيسي للمملكة تستهدف استعراض الموقف العربي بأكمله، وما يحدث في عدد من الدول العربية، لاسيما أن مصر والسعودية تعدان مسؤولتين عما يدور فى المنطقة، باعتبارهما قوة كبيرة، فضلا عن أن المملكة دعت إلى عقد مؤتمر المانحين لمصر، الذي تغير اسمه إلى مؤتمر الاستثمار والتنمية، مما يوفر مظلة قوية لدفع الاقتصاد المصري، وتشجيع الاستثمار العربي والدولي داخل مصر. وأوضح سفير المملكة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد قطان في تصريحات ل"عكاظ"، أن "زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم للمملكة تأتي في توقيت حساس وهام للغاية نظرا لما تمر به المنطقة العربية من أحداث جسام". وقال قطان إن "الإرهاب أصبح يلتهم الأخضر واليابس، وقد نبه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز لهذا الخطر منذ سنوات عديدة، وأكد مرارا أن تعاون دول العالم بأسره من خلال المركز الدولي لمكافحة الإرهاب هو الأساس للوقوف ضد هذا الخطر المحدق بنا والقضاء على من يعبثون بأمن المنطقة والعالم".