قال الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، إن الحراك الأمريكي فى سماء العراق جاء بعد امتدادا تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام إلى الأراضي الكردية وليس من باب حماية العراقيين. وأوضح فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن داعش تمارس أعمالاً إجرامية ضد الشعب العراقي منذ أكثر من شهر، ولكن واشنطن لم تتحرك إلا عندما اقترب هذا التنظيم فى توسعاتها من العاصمة الكردية "أربيل"، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة بذلك أخلت بمسئوليتها تجاه العراق والتي ألزمت نفسها بحماية الأراضي العراقية والشعب العراقي ضد أى اعتداء مقابل أن تبقى العراق بلا جيش قوى يستطيع حماية الدولة العراقية، بحيث تظل العراق قوى ضعيفة لصالح جيرانها إيران وتركيا ودول الخليج. ولفت إلى أن واشنطن قصرت فيما ألزمت نفسها به ولم تتحرك لحماية العراقيين من داعش فى حين قامت بالتحرك عندما اقترب الخطر من إقيلم كردستان المعروف بولائه للولايات المتحدة والكيان الصهيوني. واعتبر إدريس أن تدخل الولاياتالمتحدة المتأخر يزود الشكوك حول رضا أمريكا عن أعمال داعش، مشيرًا إلى أنه من مصلحة الولاياتالمتحدة أن تبقى العراق فى أزمتها الداخلية وعدم الاستقرار، بحيث تكون دولة فاقدة لحماية حدودها. يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، أعلنت أنها قامت بعمليات استهدافية لمناطق تسيطر عليها داعش وجاء ذلك بالتنسيق مع الحكومة العراقية.