مفاجأة.. أهالي بني سويف تقدموا بطلب لإنشاء كوبري علي النيل.. والري: قرار الوزير يحضر ذلك لقي 3 أشخاص مصرعهم غرقًا فى حادث سقوط عبارة نيلية أمام قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا جنوب بنى سويف فيما تمكن الأهالي من إنقاذ 12 شخصًا من الغرق أثناء عودتهم من تشييع جنازة أحد المتوفين بينما سقطت 7 دراجات بخارية و4 رءوس ماشية وقام رجال الضفادع البشرية بانتشال (جثتين) من الغرقى الثلاث وجار البحث عن الثالثة. وكشفت تحقيقات نيابة ببا بإشراف المستشار محمد بسيونى رئيس نيابة بنى سويف الكلية سوء حالة المعدية المملوكة لأحد رجال الأعمال المنتمين للحزب الوطنى (المنحل) حيث فقد سائق المعدية السيطرة عليها أثناء رسوها على المرسى المخصص لها ما أدى إلى فتح باب المعدية وانقطاع ال(واير) وسقط في النيل العشرات من أهالى القرية كانوا على متنها حيث تمكن 19 راكبًا من السباحة والنجاة بأنفسهم إلى البر الشرقى وغرقت 7 دراجات بخارية و4 رءوس ماشية لمزارعين كانوا عائدين من حقولهم الزراعية على متن المعدية وأسفر الحادث عن غرق محمود على (22 سنة عامل) وسيد أحمد (28سنة مزارع) وأشرف سيد محمد (25سنة طباخ). من جانبه أمر المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف بإحالة المسئولين عن ترخيص المعديات بمجلس مدينة ببا إلى التحقيق لمعرفة أسباب توقف المعدية التى تكلفت 3 ملايين جنيه. وقد أعاد الحادث إلى الأذهان كوارث المعديات النيلية فى بنى سويف وآخرها غرق 22 شخصا لقوا حتفهم فى سقوط معدية أمام قرية أشمنت بمركز ناصر فى إبريل عام 2011 وبعد كل كارثة ينشط المحافظون المتعاقبون فى الإعلان عن إنشاء كباري علوية على النيل أو التعاقد على شراء عبارات حديثة بدلاً من تلك المتهالكة التى تحولت إلى نعوش عائمة على النيل. فيما يتعرض نحو 50 ألف مواطن ببني سويف لخطر الموت غرقًا فى النيل بسبب استخدامهم للمعديات التى تعد وسيلة النقل الوحيدة بين مدنهم وقراهم ويتندر الكثيرون منهم بأنهم يتلون الشهادة عند ركوبهم العبارة فأغلب المعديات أصابها الشيخوخة وانتهى عمرها الافتراضى كما أن المراسى التى تنطلق منها هذه المعديات تفتقد كل عوامل الأمان. وأكد أبو الخير فايز عثمان موظف أنه يستخدم معدية غياضة التابعة لمجلس مدينة ببا مرتين يوميًا لظروف عمله بمصنع الأسمنت شرق النيل وهى وسيلة النقل الوحيدة المتاحة أمامه إلا أنها محرومة من أى صيانة وتم التقدم بعدة شكاوى للوحدة المحلية تحذر من حالتها دون جدوى. وأوضح عصام محروس أن جميع المعديات ببني سويف أصابتها الشيخوخة وانتهت أعمارها الافتراضية كما أن المراسى التى تنطلق منها وترسو عندها عبارة عن ألواح خشبية أو جذوع نخل قديمة تصل بين جسر النهر والمعدية الرأسية على الماء. وفجر حسين ميهوب عطية وعلى عبد اللطيف وعبد العظيم مجاهد حسانين من أهالى الفشن أنهم تقدموا بطلب لإقامة جسر جديد لمعدية الفشن بالجهود الذاتية لأهالي المركز والقرى المجاورة لها إلا أنهم فوجئوا بمدير عام الرى يخطرهم بوجود قرار من وزير الرى يحظر إقامة مراس جديدة على النيل بأى حال. شاهد الصور: