قال اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق المتهم الخامس في القضية المعروفة إعلامياً ب "محاكمة القرن"، أثناء تعقيبه النهائي على مرافعة النيابة العامة أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة.. إنه كان على علم بجماعة الإخوان ونشاطهم ولكنه كان مسيطر عليه ولا يخافهم. وأشار إلى أنه كان هناك تنسيق على أعلى مستوى بين الأجهزة المختلفة من أمن الدولة والمخابرات العامة والحربية حيث كان رؤساء الأجهزة ينسقون فيما بينهم حول خطة العمل وكنت أجلس أنا وعمر سليمان والمشير طنطاوي حول التعامل وينقل كله للرئيس مبارك ويتم التنسيق حول أمن البلاد. وقال العادلى إن التعامل الأمني لم يكن قاصرًا فقط على التأمين والتي كانت خطة للتأمين قبل يناير مطبقة وناجحة جدًا بدون خسائر، حيث كان أمن الدولة ينسق مع القيادات من الأحزاب المشروعة وغيرها وأن هناك خطوطًا حمراء ولكن بشروط وإذا تم تجاوزها يكون التعامل بالقانون وكان هناك تنسيق مع الإخوان لأنهم كيان قائم منظم ولكن لم يقلقنا ولم يخيفنا وأعداده معروفة ونشاطه وحركاته مسيطر عليها كاملة وكنا نحضر الشاطر وبديع ونناقشهما فيما يفعلان، مهددًا إياهم لو خالفوا القانون "بكسر الرقبة".