التقى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، محمد فريد التهامي، وأعضاء الوفد الفلسطيني لمباحثات وقف إطلاق النار والتهدئة في قطاع عزة، لإبلاغ الوفد بالرد الإسرائيلي على مطالبه وأهمها وقف العدوان وفك الحصار عن غزة، بحسب مصادر فلسطينية. وقبيل الاجتماع، قالت المصادر للأناضول مفضلة عدم الكشف عن هويتها، إن "الوفد الفلسطيني لم يبلغ بعد بالرد الإسرائيلي بشأن مطالبه، ومن المفترض أن يتلقي الرد من الجانب المصري خلال الاجتماع مع اللواء التهامي بعد قليل". وحتى الساعة 20: 40 ت.غ، لم ينته اللقاء. يذكر أن الوفد التقى الوزير التهامي مرتين خلال الأسبوع الحالي لطرح ورقة فلسطينية موحدة بمطالب الشعب الفلسطيني من أجل التهدئة في قطاع غزة وفي مقدمتها وقف العدوان الاسرائيلي وفك الحصار عن القطاع، قبل أن يتمكن الجانب المصري من انجاز تهدئة إنسانية لمدة 72 ساعة بدأت صباح الثلاثاء، وتنتهي صباح غد الجمعة، لإفساح المجال أمام مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم. ويضم الوفد الفلسطيني كل من، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وعضوية رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، وموسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، وخليل الحية، ومحمد نصر، وزياد الظاظا من حركة حماس، وزياد النخالة وخالد البطش من حركة الجهاد الاسلامي، وقيس عبد الكريم من الجبهة الديمقراطية، وأمين عام حزب الشعب بسام الصالحي، وماهر الطاهر من الجبهة الشعبية. يذكر أن الوفد الإسرائيلي المشارك بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة، عاد إلى القاهرة قادما من تل أبيب، مساء اليوم الخميس، عقب اطلاع المسؤولين الإسرائيليين على مسار المحادثات، بحسب مصدر أمني بمطار القاهرة. وكان الوفد غادر القاهرة فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، متجها إلى تل أبيب. وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر إسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي عاد إلى تل أبيب بغرض التشاور مع الحكومة الإسرائيلية حول مسار المحادثات. وشنت إسرائيل حربا في السابع من يوليو/ تموز على قطاع غزة، استمرت 30 يوما، وخلفت 1886 قتيلا ونحو 10 آلاف جريح فلسطيني، فيما قتل فيها 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بحسب بيانات إسرائيلية رسمية تكذبها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وتقول إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر خلال المعارك.