بحث وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع نظيره البريطاني، فيليب هاموند، في اتصال هاتفي، اليوم الخميس، تطورات المفاوضات التي تستضيفها القاهرة بشأن تثبيت الهدنة في قطاع غزة. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي لها، إن شكري "تلقى اتصالاً هاتفياً من هاموند، تم خلاله استعراض آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبصفة خاصة متابعة تطورات المفاوضات الجارية في القاهرة والجهود المصرية المبذولة لتثبيت الهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة".
وأعرب هاموند خلال الاتصال الهاتفي عن "تثمين بريطانيا للدور المصري في هذا الشأن واستعداد بلاده تقديم الدعم اللازم بما يسهم في التوصل إلى اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي استناداً إلى المبادرة المصرية"، وفق البيان ذاته.
كان مصدر رئاسي مصري قال في وقت سابق اليوم إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي، الأوضاع في قطاع غزة.
وأوضح المصدر لوكالة الأناضول أن الاتصال تناول مناقشة المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة والجهود المبذولة لالتزام الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بالتهدئة.
كانت مصر عرضت في الرابع عشر من الشهر الماضي مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة، لاقت قبولا دوليا وإسرائيليا، ومعارضة من جانب حماس والفصائل الفلسطينية التي اعتبرت المبادرة لا تحقق مطالبها.
وتتواصل في القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين ممثلي وفدين فلسطيني وإسرائيلي، من أجل التوصل إلى تهدئة دائمة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة واستمرت نحو شهر، وذلك في وقت يحاول فيه الجانب المصري العمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
في غضون ذلك نفى مصدر دبلوماسي فلسطيني وجود اتفاق بين الأطراف المجتمعة في القاهرة على تمديد هدنة ال72 ساعة التي اقترحتها مصر الاثنين الماضي، ودخلت حيز التنفيذ صباح أمس الأول الثلاثاء، وتنتهي في الساعة (5: 00 ت.غ) غدا الجمعة.
وتأتي مباحثات القاهرة هذه، بعد حرب شنتها إسرائيل في قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، أسفرت عن مقتل نحو 1886 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين بجراح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني.
ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.