استنكر الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس في حرب أكتوبر 1973، تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال مؤتمر صحفي عقب اختتام القمة الإفريقية الأمريكية في واشنطن ردًا على سؤال بخصوص وصف رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو للحرب على غزة ب "المبررة و المتناسبة" والتي أكد فيها موقف بلاده من إسرائيل قائلا "انه ليس هناك بلد يتساهل إزاء إطلاق صواريخ على مدنه وعلى هذا الأساس لطالما دعمت حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها". وتوجه سلامة إلى أوباما متسائلاً: "مَن الذى بدأ بالعدوان و بالصواريخ و بجميع الأسلحة برا وبحرا وجوا هل هى المقاومة؟ أم أن إسرائيل التي زعمت قتل بعض مواطنيها وقامت هى بالعدوان براً وبحراً وجواً للانتقام من الأبرياء من سكان غزة الأمنيين دون أن تراعى المساجد والمدارس والملاجئ ولم تترك أى مكان للمواطنين العزل أن يقيموا فيه بل دكت هذه الأماكن على شاغليها"؟. ومضى سلامة في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه متسائلاً: "هل هذا مبررًا لك بصفتك أكبر رئيس دولة فى العالم أن تقول إن من حق إسرائيل أن تدافع عن مدنها ضد الصواريخ فمن الذى أثبت لك وللعالم أجمع أن الذى بدأ العدوان هل المقاومة أو إسرائيل"؟ وشدد على أن "المقاومة كانت تدافع عن نفسها وعن أراضيها بالإمكانات المتاحة لها وليست كإسرائيل بسلاحها الجوى وبصواريخها ومدفعيتها ومصفحاتها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل". واستطرد سلامة قائلاً: "كنا ننتظر ما لا نتوقعه منك يا أوباما كنا نعتقد أن تكون محايداً وتنصف المُعتَدَى عليهم. والله ما كنت أتوقع أن الشعب فى غزة أصبح محتاجاً إلى شربة المياه التى انقطعت عنهم. ماذا يكون مبرراً لك ولإسرائيل أن تقطع شربة المياه لا أقول عن سكان غزة فقط بل ولكل كائن حى على أرض غزة والله تبارك وتعالى يقول" وَ جَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ". وذكر قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر بأن إسرائيل قامت في عام 1973 فى حرب رمضان وقبل دخولها فى غزوها لمدينة السويس قامت بردم ترعة المياه الحلوة التى يشرب منها المواطنون الأحياء والحيوانات بمدينة السويس ولولا عناية الله تبارك وتعالى بأبناء السويس حين ذاك واستغاثتهم بالله ومعهم الجيش الثالث الميداني بسيناء بأن فجر لنا فى الأراضي الملحة فى مدينة السويس ماءً عذباً فراتاً، وكذلك ببئر المدبولي لكان ذلك سبباً فى موت شعب السويس، إلا أن الله بدل لنا المياه المالحة إلى مياه عذبة استمرت معنا إلى أن تم فك الحصار علينا وعادت بعد استغنائنا عنها إلى أصلها المالح. وأردف سلامة مخاطبًا الرئيس الأمريكي "يا أوباما إن للكون خالق وهو مدبر الكائنات ولن تموت نفسٌ حتى تستوفى حقها ( من الحياة) وما قلته من تأييدك لأعمال إسرائيل الوحشية ليس جديداً عليك. قول لي يا أوباما من الذى سيعوضنا عنا شهدائنا الأبرار الذين لقوا حتفهم بتلك الاعتداءات الوحشية التى ارتكبتها إسرائيل والتى تدافع عنها". وختم متسائلاً: "يا أوباما من الذى سيعوض المواطنين من أهالي غزة الذين قطعت أطرافهم وكذلك من أصيبوا بالشلل وفقدهم أعز ما يملكون من السمع والبصر وتهتكت أمعاءهم ومن الذى سيدخل عليهم البهجة والسرور لهم ولأطفالهم من الذى سيعوضنا عن البيوت والمنشآت التى دمرت إذا كنت أنت لا تدين الأعمال الوحشية التى ارتكبتها إسرائيل فى عدوانها على المواطنين الآمنين العزل يا أوباما اتق الله ولا تنحاز للباطل واعلم لو دامت لغيرك ما وصلت إليك".