نفى مصدر دبلوماسي فلسطيني وجود اتفاق بين الأطراف المجتمعة في القاهرة على تمديد التهدئة المؤقتة في قطاع غزة حتى اللحظة . وقال المصدر، المتواجد في القاهرة والمقرب من مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار الجارية، إن "الحديث الذي تتناقله وسائل الإعلام حول تمديد هدنة ال72 ساعة، لا أساس له من الصحة". وأضاف المصدر،مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن "المسؤولين المصريين ما زالوا يعقدون لقاءات مع ممثلي الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مباحثات القاهرة لثبيت وقف إطلاق النار، وما زال أمام الأطراف وقت حتى صباح غدٍ الجمعة، حيث الموعد المقرر لانتهاء هدنة ال72 ساعة بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول. ولفت المصدر الدبلوماسي إلى حرص الأطراف المشاركة في المباحثات، وخاصة الجانب المصري، على "ضرورة عدم الحديث إلى وسائل الإعلام بشأن ما يجري داخل أروقة اللقاءات الجارية، لعدم التشويش على مسار المباحثات". وتتواصل في القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين ممثلي وفدين فلسطيني وإسرائيلي، من أجل التوصل إلى تهدئة دائمة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة واستمرت نحو شهر، وذلك في وقت يحاول فيه الجانب المصري العمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين. و يذكر إن الوفد الفلسطيني قد قدم مطلع الأسبوع الجاري إلى القاهرة، عدة مطالب بينها وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل الحرب (التي شنتها إسرائيل في ال7 من الشهر الماضي)، و إعادة العمل بتفاهمات 2012 (التي أنهت حربا إسرائيلية)، وفك الحصار على قطاع غزة بكافة صوره. كما تضمنت مطالب الفلسطينيين، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، وإطلاق سراح النواب المعتقلين، والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، بالإضافة إلى تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي، والتزام تل أبيب بما يتم الاتفاق عليه. في المقابل، تطرح إسرائيل مطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة.