في أعقاب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي على لسان المتحدث باسمه صباح اليوم الثلاثاء عن انسحاب آخر جنوده من قطاع غزة بالتزامن مع دخول التهدئة الانسانية الذي أعلنها الوسيط المصري، والتي ستستمر 72 ساعة، نشر الجيش الإسرائيلي آخر المعطيات حول الخسائر التي تكبدها خلال الحرب على قطاع غزة. وقبل التطرق إلى تلك الخسائر فإن الجيش قد أشار إلى أن هذه التهدئة الانسانية تعد علامة مهمة من أجل انتهاء العملية العسكرية "الجرف الصامد" بشكل كامل في قطاع غزة، في حين وصف المعطيات التي نشرها بالصعبة جداً. ووفقاً لما اعترف به الجيش فإن إجمالي عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي قد وصل إلى 64، حيث جاء توزيعهم على النحو التالي من حيث الرتب التي يتمتعون بها: 1 برتبة مقدم، 3 برتبة رائد، 5 برتبة نقيب، 4 برتبة ملازم أول، 2 برتبة ملازم، 4 برتبة مساعد أول، 3 برتبة مساعد، 30 برتبة رقيب أول، 10 برتبة رقيب، واثنان جنود مستجدون برتبة عريف، فضلاً عن مقتل 3 إسرائيليين نتيجة سقوط الصواريخ على البلدات الإسرائيلية. كما بينت المعطيات بأن المقاومة الفلسطينية قد أطلقت نحو 3356 صاروخ وقذيفة هاون تجاه البلدات والمدن الإسرائيلية، وذلك بمعدل نحو 115 صاروخ يومياً، في حين اعترضت منظومة القبة الحديدية 578 صاروخ. وتشير المعطيات إلى أن الجيش الإسرائيلي بكافة وحداته العسكرية التي استخدمها في الجيش قد تمكن من استهداف 4762 هدفاً في قطاع غزة، منهم 32 نفقاً قام بتدميرها بشكل كامل، في حين قال إنه أقدم على اغتيال 900 فلسطيني من المقاومة الفلسطينية، وهو ما تنفيه المعطيات الفلسطينية والتي أكدت أن معظم الشهداء الذي وصل العدد الاجمالي لهم 1865 شهيد و9563 جريح من المدنيين. من جانبه أفاد بما يسمى اتحاد مقاولي التعويضات الإسرائيلية بأن صواريخ المقاومة الفلسطينية قد أصابت 15 منزل بشكل مباشر خلال العملية العسكرية، كما ألحقت أضراراً مادية بأكثر من 350 منزل. كما وتشير التقديرات إلى أن تكلفة الجيش الإسرائيلي خلال العملية العسكرية أكثر من 6 مليار شيكل، أي ما يعادل 4 مليار دولار أمريكي، في حين أفادت سلطة الضرائب بأن حجم الخسائر التي لحقت بالإنتاج تقدر ب 4.5 مليار شيكل، كما تضرر قطاع السياحة بمبالغ مشابهة تصل أيضاً إلى 4.5 مليار شيكل، كما أن التقديرات تشير إلى أن أضرار التعويضات ستصل إلى أكثر من 50 مليون شيكل، ما يجعل المبلغ الاجمالي للخسائر الإسرائيلية يصل إلى أكثر من 15 مليار شيكل، ما يعادل نحو 11 مليار دولار أمريكي.
