كشفت معطيات عسكرية نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، النقاب عن أن منظومته الحربية المعروفة ب"القبة الحديدية" لم تعترض سوى 558 صاروخًا فقط من بين 3245 أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة باتجاه أهداف إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة عام 1948، على مدار 28 يومًا انقضت، وفق المعطيات. وادّعى جيش الاحتلال في تقرير نشرته وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء 5 أغسطس، سقوط نحو 2560 صاروخًا فلسطينيًا في مناطق مفتوحة، بحيث لم تسفر عن أية أضرار مادية كانت أو بشرية، في حين ادّعى فقدان 27 صاروخًا أطلقتها المقاومة الفلسطينية صوب أهداف إسرائيلية واختفاء أثرها دون العثور عليها، حسب مزاعم الاحتلال. ووفقاً لمعطيات الجيش، فقد سقط على منطقة "غوش دان" التي تضم مدينة تل أبيب وسط الأراضي الفلسطينية، 112 صاروخًا تم اعتراض 60 منها من قبل منظومة "القبة الحديدية"، بينما سقط 52 صاروخًا في مناطق مفتوحة. وذكر الجيش، أنه استخدم نحو 700 صاروخ لعمليات الاعتراض، وأن تلك الصواريخ بحاجة إلى تكلفة تساوي 35 مليون دولار أمريكي، وذلك بالاستناد إلى حقيقة أن سعر كل صاروخ من طراز "تمير" يبلغ نحو 50 ألف دولار. وكان السناتور الأمريكي، جون ماكين، قد أكد مساء الاثنين أن مخزون صواريخ الاعتراض من طراز "تمير" المستخدمة في منظومة "القبة الحديدية" آخذ بالنفاد، وبالنتيجة فإن قدرة الجيش الإسرائيلي على اعتراض الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة تضعف، وهو ما نفاه المتحدث باسم جيش الاحتلال الذي زعم أن "تل أبيب لديها مخزون كافٍ من هذه الصواريخ"، على حد ادعائه. يذكر أن مهندس الصواريخ الإسرائيلي الحائز على جائزة "نوبل" في مجال الأمن وخبير الصواريخ الاعتراضية، موتي شيفر، قد وصف "القبة الحديدية" بالقول "إنها لا تعدو كونها إحدى الأكاذيب التي لم تشهدها إسرائيل منذ الأزل"، حسب وصفه.