نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للنائب الأميركي كيث إيليسون في 31 يوليو قال فيه إن الحل ليس عسكريا في غزة، بل هو في رفع الحصار الإسرائيلي. وأشار إيليسون إلى أن أغلب المجتمع الفلسطيني في غزة من النساء والأطفال، وأن إسرائيل تستهدف هذه الشريحة الكبرى, بالرغم من أنها ليست من يطلق الصواريخ. وتابع أنه سبق أن زار غزة، واطلع على معاناة أهلها عن قرب، وقال إنهم يعيشون في حصار خانق، ودعا إسرائيل إلى وقف الحرب ورفع الحصار. واستشهد عشرات الفلسطينيين في مجزرة جديدة بمدينة رفح بعد انهيار الهدنة الإنسانية التي كان يفترض أن تسري ابتداء من صباح الجمعة في قطاع غزة لمدة 72 ساعة. وجاء انهيار الهدنة إثر خروقات إسرائيلية ردت عليها المقاومة بعملية شرقي رفح, قُتل فيها جنود إسرائيليون وأُسر جندي على الأرجح. وأفاد مراسل "الجزيرة" وائل الدحدوح باستشهاد 35 فلسطينيا وإصابة مائتين آخرين في قصف مدفعي وجوي إسرائيلي مكثف لرفح الفلسطينية, بينما أشار المراسل تامر المسحال إلى وجود جثث بالشوارع. ووصفت وزارة الصحة الفلسطينية ما حدث في رفح بأنها مجزرة جراء القصف الإسرائيلي لمنازل المدنيين. وجاء القصف الإسرائيلي العنيف في وقت كان فيه آلاف الفلسطينيين في الشوارع لتفقد منازلهم, ولاقتناء ما يحتاجونه. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الحكومة أبلغت رسميا الأممالمتحدة بانتهاء الهدنة الإنسانية, متهمة حركة حماس بخرقها. ومن جهته, قال جيش الاحتلال إنه يبحث احتمال أسر أحد جنوده في منطقة رفح, مضيفا أن البحث جار عنه. وبدأت الهدنة في الثامنة من صباح الجمعة بتوقيت القدسالمحتلة, لكن جيش الاحتلال سرعان ما خرقها عندما قصف عدة مناطق بينها الأطراف الشرقية لمدينة رفح, مما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين, قبل أن تتضاعف أعداد الشهداء في تلك المنطقة خلال بضع ساعات إلى العشرات. وكان مراسل "الجزيرة" أشار بعد سريان الهدنة مباشرة إلى خروقات إسرائيلية في المحور الشرقي لمدينة غزة. كما أعلنت الداخلية الفلسطينية في بيان أن جيش الاحتلال قصف بالمدفعية مناطق حدودية جنوبي قطاع غزة بعد سريان الهدنة في الثامنة من صباح اليوم بتوقيت القدسالمحتلة.