ناشدت أسرة ضحايا الانفجار الذي قتل فيه 4 أطفال، وأصيب 6 آخرون، في منطقة رفح المصرية، المسئولين بسرعة استخراج جثث الضحايا من تحت ركام المنزل الذي انهار جراء قصف صاروخي خلال حملة أمنية بالمنطقة. وقال سالم هليل، والذي سقط ولداه وزوجته في الانفجار بينما نقلت والدته إلى العناية المركزة: "اتفقت مع أولادي لشراء ملابس العيد وعندما ذهب لإحضارهم وجدت جثثهم ملقاة بجوار المنزل المدمر جراء سقوط قذيفة أثناء إحدى الحملات العسكرية". وأضاف "لم يتبق من أسرتي سوى والدتي والتي أتمنى شفائها من إصابتها بعد أن راح أولادي وزوجتي داخل المنزل". وتابع "لم أجد مسئول واحد داخل المحافظة يقوم بزيارة المصابين ومساعدتنا فى استخراج جثث القتلى". وسقطت قذيفة صاروخية على منزل في منطقة الكيلو 17 جنوبي مدينة رفح في محافظة شمال سيناء. وقال مصدر طبي لوكالة "الأناضول"، إن "4 قتلى و6 جرحى وصلوا مساء اليوم إلى مستشفى العريش العام من موقع المنزل المنهار نتيجة سقوط قذيفة صاروخية في منطقة الكيلو 17 جنوبي رفح". فيما قال مصدر أمنى، إن "القذيفة التي سقطت على المنزل مجهولة المصدر، وجارٍ فحصها". وبحسب شهود عيان، فإن "سقوط القذيفة جاء أثناء قيام قوات أمنية بإطلاق نار فى المنطقة وملاحقتها مسلحين"، دون مزيد من التفاصيل. وأضاف الشهود أن "عائل هذه الأسرة، ويدعى سالم هليل، حرر محضرا في قسم شرطة ثان العريش، إثر انهيار المنزل وسقوط ذويه بين قتلى وجرحى". ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل السلطات المصرية. ومنذ سبتمبر الماضي، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة حملة عسكرية موسعة، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية" و"التكفيرية" و"الإجرامية" فى عدد من المحافظات، وعلي رأسها شمال سيناء، حيث تتهم السلطات المصرية تلك العناصر بالوقوف وراء هجمات مسلحة دموية خلال الأشهر الأخيرة.