انطلقت قافلة إغاثية مصرية صباح اليوم الخميس، دعت إليها الحملة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني (غير حكومية)، من مقر تجمعها وسط القاهرة، باتجاه معبر رفح الحدودي، لدعم الوضع الطبي بقطاع غزة. وقال زيزو عبده، أحد منظمي القافلة وعضو المكتب السياسي في حركة 6 إبريل الشبابية، إن "القافلة تضم 5 شاحنات محملة بالأدوية والأجهزة الطبية تقدر قيمتها بأكثر من 2 مليون و 300 ألف جنيه (نحو 321 ألف دولار)"، وأوضح خلال حديث مع وكالة الأناضول أن القافلة "يشرف عليها 4 أطباء مسؤولين من نقابة الأطباء المصرية و4 نشطاء من الحملة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني(غير حكومية)". وتحركت القافلة من أمام مقر حزب العيش والحرية (حزب معارض تحت التأسيس) بوسط القاهرة في تمام الساعة (02: 45 تغ) من صباح اليوم الخميس . ولفت عبده إلى أن "القافلة الإغاثية الأولي التي تم منعها السبت الماضي، عادت إلي القاهرة في وقت سابق (لم يحدده) وستقوم لجنة الإغاثة والطواريء التابعة لاتحاد الأطباء العرب (غير حكومية ومقرها مصر) بإرسال محتوياتها لاحقا إلي قطاع غزة". وتم منع القافلة الإغاثية الأولى للحملة يوم السبت الماضي من قبل السلطات المصرية عند مدخل محافظة شمال سيناء (شمال شرق) بدعوى حماية أفرادها والخوف عليهم من الأوضاع داخل سيناء، حسب بيان سابق للحملة . وفي وقت سابق، قال طارق العوضى مسؤول الحملة الشعبية لدعم الشعب الفلسطين خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، إنهم استلموا "التصريحات اللازمة لتحرك القافلة، لكي لا ندع مجالا لإيقاف القافلة". بدوره، أوضح رشوان شعبان، أمين عام نقابة أطباء مصر، وأحد المشرفين على تسيير القافلة لمعبر رفح، أنه سوف يتم "تسليم القافلة الإغاثية إلى منظمة الهلال الأحمر المصري (غير حكومية) في معبر رفح". وأشار في حديث لوكالة الأناضول أن الهلال الأحمر هو الذي سيقوم بتوصيل هذه القافلة إلي قطاع غزة . وإلى جانب الحملة الشعبية، أعلن كل من اتحاد أطباء العرب، ونقابة صيادلة مصر أمس الأربعاء، عزمهما إرسال قوافل إغاثية طبية ودوائية من معبر رفح الحدودي لدعم الوضع الطبي بقطاع غزة بعد الحصول على التراخيص اللازمة من السلطات المصرية. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن فلسطينية، يشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد القطاع، يطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، وتسبب في قتل 718 فلسطينيا وإصابة نحو 4563 آخرين بجراح، بحسب مصادر فلسطينية. في المقابل، قتل 32 عسكريا إسرائيلياً ومدنيان إسرائيليان، وأصيب 435 مدنيا، معظمهم بحالات "هلع"، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 68 جنديا إسرائيليا وأسرت آخر.