قرر أوائل خريجي جامعة الأزهر استئناف اعتصامهم المفتوح مرة أخرى، لكن من أمام مجلس الوزراء هذه المرة ، وليس من مقر جامعتهم، بعدما فقدوا الثقة في المسئولين عن إدارة جامعة الأزهر يأتي هذا التطور، بعدما علَّق (منذ يومين) أوائل الأزهر اعتصامهم الأول والذي استمر قرابة الشهر، وكان بغرفة اجتماعات مجلس جامعة الأزهر . وقال أحمد لطفي، أحد أوائل جامعة الأزهر: قررنا الاعتصام مرة أخرى بعد أن تأكدنا من مراوغة إدارة الجامعة لنا، فبعد أن وعدتنا الجامعة بتنفيذ جميع مطالبنا ، وبل وطلبت منا تجهيز الأوراق اللازمة لتعيننا ، قمنا بفض اعتصامنا الذي استمر قرابة الشهر . وأضاف لطفي : من خلال متابعتنا تطورات الموقف بإدارة الجامعة، اكتشفنا أن مطالبنا التي وعدنا بها يتم التلاعب بها، وبالرجوع إلي رئيس الجامعة لإخباره بذلك اكتشفنا أنه في سفر خارج مصر، فتوجهنا أمس الثلاثاء إلى شيخ الأزهر، غير أن فضيلته رفض مقابلتنا أو تفويض أحد لحل مشكلتنا. وأشار لطفي إلى أن مطالبهم التي وعدتهم الجامعة بتنفيذها، كانت أمام رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة العبد ، ونائب رئيس الجامعة الدكتور صلاح صادق ، وفي حضور أحد قادة وأعضاء المجلس العسكري الذي يحكم البلاد حاليا، مؤكدا أن ما جعلهم يفضون اعتصامهم الأول ، هو استبعادهم لأي مراوغة من قبل الجامعة بعدما حضر إليهم رئيس الجامعة بنفسه ونائبه الأول وفي حضور عضو من أعضاء المجلس العسكري . وأكد لطفي أنهم بعدما قاموا بفض الاعتصام ، قامت الجامعة بالمراوغة ، كالعادة ، ولذلك قرر الأوائل البدء في اعتصام مفتوح من أمام مجلس الوزراء غداء إن شاء الله ، لحين تنفيذ مطالبهم .. كانت جامعة الأزهر قد وعدت أوائل الخريجين بتنفيذ جميع مطالبهم ، وهي : تعيين الأول والثاني في كل قسم وكل شعبة من 2002 حتى 2010، وكل كلية على حده، وبدون مقارنة بين الدفعات، والفصل بين الفروع والأصول، والفصل بين الكليات. ودون النظر لحاجة الكليات. وهو ما تم ترجمته من قبل المعتصمين ، بتعليق اعتصامهم ، مع التأكيد على شرعية مطالبهم .