مصر قد توافق على فتح المعابر شريطة تواجد جنود من السلطة الفلسطينية لمراقبة الجانب الغزاوي تحقق إسرائيل من خطف أحد جنودها سيعقد من جهود وقف إطلاق النار
عجز حماس وإسرائيل عن تحمل حرب طويلة الأمد سيدفعهم للقبول بوقف إطلاق النار
نجحت "حماس" في توجيه ضربة قاصمة للكيان الصهيوني" ، هكذا علقت صحيفة "الجارديان " البريطانية على قتل حركة المقاومة الإسلامية حماس ل13 من جنود جيش الاحتلال في يوم واحد ؛ بالرغم من الخسائر الفادحة مشيرةً إلي تصاعد عدد الشهداء الفلسطينيين . ورأتْ أنَّ خيوط اللعبة في الأراضي المحتلة قد تغيرت بعد طرح المبادرة المصرية فلقد قام جيش الاحتلال بمذبحة في حي الشجاعية بزعم تدمير الأنفاق بينما باتت حماس في حاجة إلي دافع ذو قيمة لقبول وقف إطلاق النار بعد تصاعد عدد الشهداء . وأشارتْ إلي أنَّه إذا ما ثبت صحة نجاح "حماس" في آسر أحد الجنود الإسرائيليين فإن ذلك سيعقد من الجهود الرامية لوقف إطلاق النار ، بحسب ما صرح به جيش الاحتلال الذي يحقق في الواقعة. ورأتْ أنَّه منذ أنْ طُرحت المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار ، تغيرت اللعبة في فلسطينالمحتلة ، لافتةً إلي قيام إسرائيل بعملية برية ضد الفلسطينيين ، ودخولها في معركة "دموية"-علي حد وصف الصحيفة- في حي "الشجاعية" بذريعة تحديد وتدمير الأنفاق هناك . ونقلتْ عن مصادر عسكرية إسرائيلية بإنَّ امتداد شبكة الأنفاق المتطورة –علي حد وصف الصحيفة – أكثر اتساعًا مما كانت تتخيله إسرائيل . وقال قادة سياسيون بإنَّ تدمير الأنفاق أمر حتمي للحفاظ علي أمن إسرائيل ، والهدف الأساسي من الهجوم البري الحالي . ورأت "الجارديان" أنَّ موقف إسرائيل الحالي يجعل من الصعوبة بمكان عليها وقف القتال قبل إعلان نجاحها في القضاء علي الانفاق نهائيًا. وأوضحت "الجارديان" " أن أيًا من الطرفين [الفلسطيني ،والإسرائيلي] لا يريد أو بالأحرى لا يستطيع تحمُّل الدخول في صراعات طويلة الأمد، فالكثير من المحللين الإسرائيليين يتحدثون عن يومين أو ثلاثة من القتال مما يعني وقف العنف قبل الجمعة الأخيرة من رمضان، وعطلة عيد الفطر، فهذا الجدول الزمني يسمح لإسرائيل بالادعاء بإنها أنهت مهمتها لتدمير الأنفاق بشكل كبير. وأفادتْ بأنَّ فتح المعابر الحدودية مع غزة هي أحد المطالب الرئيسية لحركة المقاومة الإسلامية . ورأتْ "الصحيفة البريطانية" أنَّ مصر ربما توافق علي فتح معبر رفح الحدودي شريطة تواجد عناصر من جنود السلطة الفلسطينية لمراقبة الجانب الغزاوي. كما تريد إسرائيل رؤية عودة قوات السلطة الفلسطينية في غزة .واستدركت أنَّه ربما تجد "حماس" أنَّه من الصعوبة بمكان رفض المبادرة بسبب توقيعها علي اتفاق المصالحة مع خصومها في فتح التي تهيمن عليها السلطة الفلسطينية قبل شهور. وقالت بإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي كانت استبعدته إسرائيل بوصفه شريكًا في المفاوضات قد أصبح "فجأةً" مفاوض مركزي ما بين إسرائيل وحماس ، ومصر ، والولايات المتحدة معتبرة أن لقاءاته (الاثنين) مع اللاعبين الرئيسين في القاهرة ربما تكون "حاسمة" في التوصل لحل لإنهاء الصراع. وأشارت إلي أنَّ الجهود الدولية الساعية لوقف إطلاق النار في غزة ترتكز علي الاقتراح الذي تقدمت به مصر قبل أسبوع لوقف العنف ومن ثمَّة عقد مُباحثات ما بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية . وذكرت أن المبادرة المصرية أيدتها إسرائيل ، والولايات المتحدة ، والجامعة العربية ، والرئيس الفلسطيني محمود عباس ؛لكن "حماس" أصرت علي رفضها قائلة بأنَّ المبادرة لا تقدم أي شىء يذكر مقابل وقفها لإطلاق النار – معتبره إياها شكل من أشكال الاستسلام.