لَقِي ستة مدنيين مصرعهم أمس بنيران الأمن السوري في منطقة جسر الشغور القريبة من إدلب، أثناء تشييع جثمان متظاهر، فيما شيّع عشرات الآلاف في حماة نحو 50 شخصًا قُتلوا خلال احتجاجات الجمعة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشط مقتل ثلاثة مدنيين السبت في مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا) برصاص قوات الأمن التي "أطلقت النار لتفريق أكثر من ألف متظاهر كانوا يحتجون بعد تشييع جنازة مدني". وقال الناشط -الذي رفض كشف هويته: إن "قوات الأمن أطلقت النار لتفريق أكثر من ألف متظاهر كانوا يحتجون بعد تشييع جنازة مدني قُتل الجمعة". وأضاف الناشط في اتصال هاتفي مع الوكالة في نيقوسيا، أن قوات الأمن "أطلقت النار في منطقة البريد القريبة من مقر أمني، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص"، مؤكدًا أن لديه أسماء القتلى. وكان رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قد أفاد أن مواجهاتٍ اندلعت في هذه المدينة الواقعة في محافظة إدلب على بعد 330 كلم شمال دمشق حين حاولت قوات الأمن تفريق مظاهرة حاشدة. وشارك أكثر من 100 ألف شخص في مراسم تشييع عشرات الأشخاص الذين قضوا أول من أمس بنيران قوات الأمن في مدينة حماة شمال سورية خلال تظاهرات مناهضة للنظام، وأفاد اثنان من سكان المدينة أن قوى الأمن غائبة عن المدينة، وأشار أحدهما إلى أن خدمة الإنترنت قُطعت عن حماة، وقال نشطاء: إن حصيلة ضحايا تظاهرات أول من أمس في سورية بلغت 70 قتيلا على الأقل. وقالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان "سواسية": إن 53 متظاهرًا قُتلوا في مدينة حماة وواحدا في دمشق واثنين في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وقتل سبعة أيضًا في بلدة الرستن بوسط سورية التي تتعرض لهجوم عسكري وتحاصرها الدبابات منذ الأحد الماضي، وتقول جماعات حقوقيَّة: إن أكثر من ألف مدني قُتلوا منذ اندلاع الانتفاضة.