تظاهر المئات أمام مستشفى شرم الشيخ الجمعة، للمطالبة بترحيل الرئيس السابق حسني مبارك الذي يرقد بالمستشفى منذ نحو شهرين، والمحتجز على ذمة اتهامات بالتحريض على قتل الثوار الإضرار بالمال العام، بعد أن شكوا من التدهور الحاد الذي أصاب حركة السياحة بالمدينة، وأدى إلى تراكم الديون على مستأجري البازارات والمحلات والعاملين في مجال السياحة بشكل عام. فقد تجمع مئات الشباب ممن أطلقوا على أنفسهم "ائتلاف شباب الثورة بسيناء" عقب صلاة الجمعة من مسجد المصطفى بشرم الشيخ وانطلقوا في مسيرة سلمية إلى مستشفى شرم الشيخ حيث انضم لهم عشرات الموجودين أمام المستشفى. وردد المتظاهرون الذي تراوح عددهم بين 600 و1200 متظاهر هتافات، قالوا فيها "ارحل يا مبارك شرم الشيخ أبيه مش هايعقد فيها حرامية هي مش تكية"، و"مسرحية مسرحية العصابة حاكمة زى ما هيه"، "يا سعودية يا سعودية تشترى من المنوفية خائن خائن للأمة العربية". وطالب المتظاهرون برحيل مبارك عن مدينة شرم الشيخ بعد أن أدى وجودة إلى انخفاض نسبة السياحة حتى وصلت 15% نتيجة لانتشار قوات الأمن والحراسات أمام المستشفى، بشكل أثار مخاوف السائحين من التوجه إلى شرم الشيخ وتفضيل الغردقة عليها. وعلمت "المصريون"، أن مبارك سمع أصوات المتظاهرين ما تسبب في انهيار حالته النفسية، وارتفعت سرعة دقات القلب وتم وضع خيمة أوكسجين على السرير. وتم رفع حالة الطوارئ تحسبا لتدهور حالته، أو محاولة اقتحام المتظاهرين للمستشفى، ولجأ بعض العاملين إلى خلع زى التمريض. وكانت قوات الأمن عززت من تواجدها في محيط المستشفى وطوقته من كل الاتجاهات، ورصدت "المصريون" انتشار ما يقرب من 600 جندي أمن مركزي وسيارات مصفحة أمام بوابة المستشفى خوفا من اقتحامه من قبل المتظاهرين مثلما حدث الجمعة قبل الماضية. لكن هذه المرة لم تسجل أي محاولات اقتحام، واقتصرت على قيام الأمن بعمل كردون أمني حول المستشفى فقط.