جددت النيابة العامة بالإسكندرية، اليوم السبت، حبس مراسلين عربيين لإحدى القنوات العربية 15 يوما على ذمة التحقيق للمرة الثانية، وذلك للاشتباه في قيامهما بأعمال تجسس بالإسكندرية، وطالبت النيابة العامة بالإسكندرية، بإشراف المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية المستشار ياسر رافعي، باستعجال تقرير الأدلة الجنائية والخاص بفحص الأجهزة التي عثر عليها معهما، للوقوف على طبيعة البيانات والصور التي قاما بتجميعها أثناء إقامتهما في مدينة الإسكندرية. وكانت أجهزة الأمن بالإسكندرية قد تمكنت من ضبط شخصين، أحدهما أردني والآخر سوداني الجنسية، بأحد الفنادق وسط الإسكندرية بعد الاشتباة فيهما، وتبين أن كلا من عمر دفع الله فضل "سودانى الجنسية" ويحمل جواز سفر رقم 618060، وخالد عوض غزال "أردني الجنسية" ويحمل جواز رقم 6069080 تم ضبطهما بعد الاشتباه فيهما أثناء تواجدهما بأحد الفنادق بشارع الشهداء بمنطقة محطة الرمل، ثم تم اقتيادهما إلى قسم شرطة العطارين للاستدلال عن شخصيتهما. وأرسلت النيابة العامة أجهزة اتصالات وكاميرات كانت بحيازتهما إلى المعمل الجنائي لتحليل بياناتها، حيث تم التحفظ على جهاز ثريا وجهاز للبث المباشر وجهاز بلاك بري كان بحيازة المتهمين، بالإضافة إلى 20 كاميرة خاصة بالتصوير الفوتوغرافي كانت بحيازتهما. وأقر المتهمان بأنهما يعملان مراسلين لصالح قناة "الآن الإماراتية"، وكان بحيازتهما أجهزة اتصالات تساعدهما على أداء عملهما، حيث كانا يستعدان للسفر إلى ليبيا لأداء عملهما بها. وأرسلت القناة التي يعمل لديها المتهمان إخطارا يفيد أنهما كانا في مهمة عمل كما ذكر المتهمان أن العشرين كاميرا كان من المقرر توزيعهم على عدد من الجمهور كهدايا، وذلك لتشجيعهم على إرسال اللقطات النادرة للقناة. كما أقر المتهمان أن الأجهزة التي تم ضبطها معهما دفعوا قيمة الجمارك الخاصة بها أثناء دخولهم مصر، وأنهما لم يستخدما جهاز "الثريا"، والذي يعمل من خلال الأقمار الصناعية، خلال فترة إقامتهما في مصر.