وأضافت "معاريف" في 16 يوليو في مقال عنوانه "بين السيئ والأسوأ" أن الحاجة ستكون ضرورية بعد انتهاء الحرب على غزة لمراجعة "بعض المفاسد التي كانت على الطريق". وتابعت أن قادة الجيش الإسرائيلي أخطأوا حساباتهم عندما قدروا أن حركة حماس لن تسخن الجبهة, وستكتفي بإطلاق بعض الصواريخ وتهدأ، قبل أن "يتحطم" هذا التقدير. وأوضحت أيضا أن إسرائيل أخطأت كذلك عندما توقعت أن مبادرة مصرية بدعم أميركي ستنجح في تهدئة الأوضاع، مضيفة أن حماس كانت سترفض أي شيء يأتي من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. كما نقلت "معاريف" أن نتنياهو تلقى سيلا من الاتهامات من طرف اليمين المتطرف بعد قبوله المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، حيث عقد وزير الخارجية الإسرائيلي ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان مؤتمرا صحفيا دعا فيه إلى عملية برية واسعة لاحتلال غزة بغرض "تفكيك البنى التحتية للإرهاب" على حد تعبيره. وكانت كتائب القسام, الذراع العسكرية لحركة حماس, أعلنت أن مجموعة من عناصرها تمكنت من التسلل إلى داخل إسرائيل فجر الخميس الموافق 17 يوليو, وعادت إلى قطاع غزة، ونفت بذلك معلومات إسرائيلية تحدثت في وقت سابق عن مقتل ثمانية من المتسللين. وذكرت الكتائب عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن مجموعة خاصة من عناصرها نفذت في الساعة الرابعة من صباح الخميس بالتوقيت المحلي عملية تسلل إلى داخل إسرائيل في منطقة صوفا القريبة من خان يونس. وأوضحت أن العناصر المشاركة في العملية تعرضت في طريق عودتها لنيران الطيران الإسرائيلي، وأكدت عدم وجود إصابات، وقالت إن الجميع عاد سالما. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي تحدث في وقت سابق عن تسلل مقاتلين فلسطينيين إلى موقع عسكري عبر نفق من جنوبي قطاع غزة، وزعم مقتل ثمانية من عناصر المقاومة في اشتباك مع قوات الأمن. وقال جيش الاحتلال :" إن القوة الفلسطينية كانت تحمل أسلحة نوعية، وكانت تسعى لأسر جنود ثم التسلل إلى أحد التجمعات الإسرائيلية لاحتجاز رهائن فيها". ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري إسرائيلي تأكيده عدم وجود إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية التي اشتبكت مع المتسللين. ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 يوليو، حيث قتلت إسرائيل في وقت سابق أربعة فلسطينيين تسللوا إليها عبر البحر.