أدان عدد من الأحزاب والجبهات السياسية القصف الإسرائيلي لقطاع غزة والذي يدخل يومه الرابع اليوم, وخلف وراءه عشرات الشهداء ومئات الجرحى وسط ما وصفوه بصمت المجتمع الدولي تجاه الموقع الإسرائيلي. واعتبر عدد من قيادات الأحزاب السياسية أن ما يحدث في غزة هو جريمة بكل المقاييس يتحمل مسئوليتها الأنظمة العربية , مطالبين تلك الأنظمة بالخروج عن هذا الصمت والوقوف بجانب القضية كما طالبوا الحكومة المصرية بضرورة دعم قطاع غزة وفتح معبر رفح للحالات الإنسانية. وقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر في تغريدة له عبر حسابه الشخصي علي تويتر "العدوان الصهيوني على أهل فلسطين جريمة يتحمل مسئوليتها العالم ومن قبله الأنظمة العربية التي انشغلت بقمع شعوبها بدل الحفاظ على الأمن القومي". في الوقت نفسه طالب حزب مصر القوية السلطات المصرية بطرد السفير الإسرائيلي فورًا من أرض القاهرة، وأن تفتح معبر رفح لإدخال المساعدات ولعلاج المرضى وأن تقدم كل أنواع الدعم لفلسطين ردًا على هذا العدوان الصهيوني الهمجي. وأبدي الحزب تحيته لثبات المقاومة الفلسطينية مؤكدًا أننا نشد على أيديها في كل أعمالها البطولية التي تضرب عمق الكيان الصهيوني. داعيًا القوى السياسية للتعاون لبذل الجهود لوقف نزيف الدماء ولنصرة إخواننا الفلسطينيين. من جهته طالب حزب الوسط جامعة الدول العربية بالاضطلاع بدورها بصفتها الكيان الجامع لكل الدول العربية، كما طالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته تجاه ما وصفها بالمذبحة البشرية الجديدة. على جانب آخر استنكر عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، الهجوم الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مطالبًا في تصريحات صحفية، جامعة الدول العربية بالتحرك الفوري على جميع الأصعدة، لوقف العدوان الذي خلف حتى الآن عشرات الشهداء ومئات الجرحى. كما طالب المجتمع الدولي أن يقوم بدوره في وقف مثل هذه الجرائم البربرية. من ناحيته اعتبر معتز نائب رئيس حزب المؤتمر أن ما يحدث من إرهاب فى غزة لا يختلف كثيرًا عما يحدث فى سيناء من عمليات قتل للأبرياء مؤكدًا أن ما يحدث فى سيناء هو مخطط إرهابي يقوده التنظيم الدولى لتلك الجماعة المحظورة بهدف زعزعة استقرار البلاد بعد الانتهاء بشكل حضاري من الاستحقاق الأول والثاني من خريطة الطريق ووقوفنا على باب الاستحقاق الأخير. من جانبها طالبت الجبهة الوسطية الحكومة المصرية بالضغط على إسرائيل دبلوماسيًا لوقف عدوانها على غزة والضفة الغربيةالمحتلة. وقال صبرة القاسمي، في بيان له المنسق العام للجبهة الوسطية: "إن ما تفعله إسرائيل "بلطجة" وعقاب جماعي للفلسطينيين والمدنيين العزل ويجب إيقافه بشكل نهائي، لافتًا إلى أن المصالحة التي جرت بين "فتح" و"حماس" أثارت جنون إسرائيل.