اتهم أهالي البداري بنجوع المعادي بمحافظة أسيوط، وزارة الأوقاف بعدم توفير خطباء لمساجد القرية، بعد القرار الأخير الصادر من الوزارة بعدم اعتلاء المنابر لغير الأزهريين. وقال أهالي القرية إنهم يصلون صلاة الجمعة "ظهرًا" لعدم توافر خطيب، على الرغم من وجود 22 مسجدًا وزاوية بالقرية، وبأن القرية يقطن بها ما يقارب من 50 ألف نسمة. وقال عبدالله شاكر، مدير مدرسة البداري، إن الأوقاف ضمت الزوايا وبعض المساجد بطريقة عشوائية، ولم توفر متخصصين من الأوقاف لإدارتها. وضاف "شاكر" أن أهالي الصعيد يصعب عليهم عدم صلاة الجمعة صلاة طبيعية، ويعتبرونها حجة عليهم، وصلاتها ظهرًا تعتبر قطعًا لصلتهم بالله. وأكد أن كل مساجد القرية لا يوجد بها خطباء أزهريون أو تابعون للأوقاف، بحسب قوله. وتابع بالقول: "قابلت وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط خلال زيارة له ورئيس الوزراء بالبداري، وطلبت منه توفير خطباء لمساجد القرية، وعلى رأسها مسجد شاهين معيوف، ووعدني الوكيل بأنه خلال أسبوعين سيتم توفير الخطباء". وأكمل شاكر: "انتظرنا 30 يومًا ولم يتحرك من الوزارة أحد، ثم أرسلنا تلغراف تهنئة بشهر رمضان لوكيل الوزارة بالمحافظة، لكن دون جدوى، ثم أرسلنا فاكسًا لمكتب وكيل الوزارة، ورفض مكتبه استلام الفاكس". وناشد أهالي قرية البداري بأسيوط وزارة الأوقاف باستعجال إرسال خطباء لصلاة الجمعة.