قال شهود عيان إن 20 فلسطينيا أصيبوا بجراح نتيجة إصابتهم بالرصاص المطاطي والعشرات بالاختناق، ليل السبت الأحد، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الجيش الإسرائيلي في مواقع متفرقة من الضفة الغربية. وأوضح الشهود أن مواجهات عنيفة اندلعت على مدخل بلدة الرام الواقعة شمال شرقي مدينة القدس، استخدم خلالها الجيش الإسرائيلي الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأشار الشهود أن ثمانية مواطنين أصيبوا بجراح نتيجة إصابتهم برصاص مطاطي، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق تم معالجتهم ميدانيا.
ولفتوا إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مواطنين خلال مشاركتهم في المواجهات على مدخل بلدة الرام.
ورشق الشبان الجيش بالحجارة والعبوات الحارقة، وأطلقوا باتجاه الجنود العاب نارية أدت إلى إصابة جندي بجراح، حسب مراسل الأناضول.
واندلعت مواجهات أخرى على حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله ومدينة القدس، حيث أصيب فلسطنيان برصاص مطاطي والعشرات بحالات اختناق، وفق الشهود.
وكان شبان رشقوا ليل السبت الأحد بوابة سجن عوفر العسكري، غرب رام الله، بالحجارة والعبوات الحارقة؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، أدت إلى إصابة نحو عشرة شبان بحالات اختناق.
وعلى مدخل مخيم العروب قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية أصيب عشرة مواطنين بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، حسب شهود.
وفي بلدة النبي صالح غربي رام الله، قال سكان محليون لمراسل الأناضول إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا البلدة وحاولوا الاعتداء على مساكنها؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات تدخل على أثرها الجيش الإسرائيلي، حيث أطلق الأعيرة النارية وقنابل الغاز والرصاص المطاطي تجاه السكان.
وأضاف السكان أن الجيش أغلق المدخل الرئيسي للبلدة بمكعبات إسمنتية، ووفر الحماية للمستوطنين.
وحسب مصادر فلسطينية أغلق الجيش الإسرائيلي الليلة مداخل عدة بلدات فلسطينية، بالسواتر الإسمنتية، في حين تشهد عدة طرقات ومداخل بلدات تجمعات للمستوطنين، بحماية شرطية.
ومنذ الأربعاء الماضي، تسود الأراضي الفلسطينية حالة من الغضب، حيث عثرت الشرطة الإسرائيلية، في ذلك اليوم، على جثة محترقة قرب بلدة دير ياسين في القدسالغربية، تبين فيما بعد أنها للفتى أبو خضير (17 عاما)، الذي تتهم عائلته مستوطنين إسرائيليين باختطافه من أمام منزله في البلدة، ومن ثم قتله.
وقال طبيب فلسطيني شارك في تشريح جثمان أبو خضير إن نتائج عملية التشريح تشير إلى أنه تم حرقه وهو على قيد الحياة، وأن هذا هو سبب الوفاة.
ويعتقد فلسطينيون أن المستوطنين قتلوا هذا الفتى انتقاما لاختطاف ومقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين الأسبوع الماضي في الضفة الغربية.
وحملت إسرائيل حركة "حماس" المسؤولية عن اختطاف ومقتل المستوطنين، وهو اتهام رفضته الحركة، وأعلنت أنه ليس لديه أية معلومات عن الأمر.