أكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف أن الطريقة التى تسعى حماس من خلالها التوصل إلى هدنة مع الإحتلال الإسرائيلي "طريقة مشبوهة" ومن شأنها أن تضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني، وهو الهدف الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه . وقال عساف - في تصريحات صحفية له اليوم السبت- إن حماس منذ تأسيسها وهي تقدم نفسها بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتعمل منفردةً في إطار برنامج خاص بها مرتبط في كل الأوقات والمراحل بأجندات خارجية بعيداً عن المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا . وأضاف عساف "أن حكومة الإحتلال الاسرائيلي هدفها الثابت هو تصفية القضية الفلسطينية، واقصر الطرق للوصول إلى هذا الهدف من خلال ضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني وتشتيته ونجحت اسرائيل بذلك عندما وجدت طرفا فلسطينيا يقوم بهذا الدور اما بالانقلاب والانقسام كما فعلت حماس في غزة عام 2007 او بالمفاوضات التي تتم بين حماس واسرائيل بشكل سري او علني". وأعاد عساف إلى الإذهان مفاوضات سويسرا حول الدولة ذات الحدود المؤقتة ومفاوضات صفقة (شليط) الحزبية الجهوية ومفاوضات الهدن الكثيرة التي تمت بين حماس واسرائيل ومفاوضات قيادات حماس في السجون مع الاحتلال الاسرائيلي التي كان اخرها الاتفاق على انهاء اضراب الاسرى الاداريين علي حد قوله.
واتهم المتحدث باسم فتح حماس باستخدام -اليوم كما هي عادتها -الدم الفلسطيني والقضية الفلسطينية خدمةً لمصالحها الحزبية الضيقة، ومصالح التنظيم الدولي لجماعة الإخوان/حسب تعبيره/ وأشار عساف إلى هناك مصالح مشتركة خفية تربط دولة الإحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، موضحاً انهما عندما يكونان بحاجة الى التصعيد العسكري كل لأغراضه وأهدافه يقومان بالتصعيد على حساب دماء الشعب الفلسطيني، وعندما يكون الطرفان بحاجة الى هدنة من شأنها أن تعمق الشرخ الداخلي الفلسطيني وتعمق الإنقسام فإنهما يقومان بذلك ليبدو للعالم أن لدى الشعب الفلسطيني عدة مرجعيات وعدة شرعيات وليس تمثيلاً فلسطينياً موحداً يتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية . جدير بالذكر أن عدة تقارير صحفية تتحدث عن قرب التوصل الي هدنة بين اسرائيل و حركة "حماس" في قطاع غزة، عن طريق وساطة مصرية، بحيث توقف حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل مقابل وقف الجيش الإسرائيلي غاراته على القطاع، الا ان العديد من قيادات حماس قد أدلوا بتصريحات نفوا فيها تماما التوصل لاتفاق محدد على التهدئة بين الحركة وإسرائيل كما تناقلته الأنباء.