قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه سيرسل فريقاً يتكون من 200 موظف في القوات المسلحة الأمريكية إلى العراق وذلك بهدف تعزيز أمن السفارة الأمريكية في بغداد ومطار بغداد الدولي. وأضاف أوباما في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس النواب (إحدى غرفتي البرلمان) جون بينر، مساء الاثنين، أن الفريق المرسل يتكون من "المزيد من القوات الامنية والاستخبارية والاستطلاعية". وأشار إلى أن هذه القوة معدة ل "حماية الاشخاص والممتلكات الامريكية ومجهزة بمعدات للاشتباك وستبقى فيه لحين استتباب الوضع الامني". ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها مقاتلو "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل، في العاشر من الشهر الجاري، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها من دون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة. وهو ما تكرر في مدن بمحافظات صلاح الدين (شمال) وديالى (شرق) والتأميم (شمال) وقبلها بأشهر في مدن الأنبار (غرب). ويردد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والمتهم بتبني سياسة طائفية تسعى لتمكين الشيعة على حساب السنة، أن هذه المجموعات "إرهابية متطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث "ثورة عشائرية سنية" ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية. وكان عشرات الآلاف في المحافظات الشيعية تطوعوا بالجيش بعد أن أفتى عدد من مراجع المسلمين الشيعية منهم المرجع الأعلى السيد علي السيستاني بضرورة مقاتلة داعش. وكان الرئيس الأمريكي، "باراك أوباما"، قد أعلن الأسبوع الماضي؛ عزمه إرسال 300 مستشار عسكري أمريكي إلى العراق، وتأسيس مركزي عمليات مشتركة في بغداد وشمال العراق.