قتل فلسطيني، وأصيب 3 آخرين، مساء الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين جنوبي قطاع غزة. وأفاد مراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، نقلا عن شهود عيان بأن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت بصاروخ واحد مجموعة من الفلسطينيين في بلدة القرارة قرب الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة في تصريح لمراسل "الأناضول" للأنباء: إن "القصف الإسرائيلي لجنوب قطاع غزة أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح ما بين المتوسطة والخطيرة". وأوضح القدرة أن سيارات الإسعاف نقلت المصابين الثلاثة إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس لتلقي العلاج. وتعقيبا على القصف، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مجموعة فلسطينية "كانت تستعد لإطلاق صواريخ على جنوبي إسرائيل". وقال بيتر ليرنر، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي وصل "الأناضول" نسخة عنه: إن "طائرات سلاح الجو استهدفت فلسطينيين في جنوبي قطاع غزة بينما كانوا في المراحل النهائية من إطلاق صواريخ على جنوبي إسرائيل". وأضاف ليرنر "في وقت سابق من المساء تم اعتراض صاروخين من قبل نظام القبة الحديدية المضادة للصواريخ، وفي ذات الوقت أطلق فلسطينيون في غزة النار على جنود الجيش الإسرائيلي بملاصقة السياج الأمني في جنوبي قطاع غزة ورد الجنود بإطلاق النار على مصدر النيران الفلسطينية". وقال "يقظتنا جنبا إلى جنب مع قدراتنا الاستخبارية المتقدمة تمكننا من تحديد التهديدات في الوقت الحقيقي والقضاء عليها قبل أن تسبب بأي ضرر للمدنيين الإسرائيليين"، محملا حركة "حماس" المسؤولية عن ما وصفها ب "الهجمات الفاحشة" القادمة من غزة. من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها على شبكة الانترنت إن "المستهدف في القصف هو أحد كوادر كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، وقد أدت الغارة إلى مقتله". وشنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر الأحد، سلسلة غارات على ثمانية أهداف في قطاع غزة، وأسفر إحداها عن إصابة مواطن فلسطيني. وتأتي هذا التطورات في ظل عملية عسكرية إسرائيلية تشمل غارات وتوغلات في غزة واعتقالات في الضفة الغربية، بحثا عن 3 مستوطنين، فقدوا في 12 يونيو/ حزيران الجاري وتتهم تل أبيب، حركة حماس باختطافهم، وهو اتهام رفضته الحركة من دون أن تؤكد أو تنفي صحته.