أكد السفير ياسر عثمان سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية رفض مصر لأى تدخل خارجى فى آلية عمل معبر رفح، وقال " إن عمل هذا المعبر شأن داخلى تقرره مصر وفقا لمصالحها واتجاهاتها القومية تجاه الشعب الفلسطينى ". وأفاد السفير "بأن قرار فتح معبر رفح وإدخال تسهيلات على حركة المسافرين تم اتخاذه بالتشاورمع القيادة الفلسطينية بهدف دعم المصالحة كما يأتى فى إطار السياسة المصرية للتخفيف من معاناة الشعب فى قطاع غزة، وأشار إلى أن السفارة المصرية فى رام الله ستتولى تسهيل منح التأشيرة بالنسبة لشريحة الذكور من 18 وحتى 40 عاما وأما بقية الفئات فقد شملتها التسهيلات وليست بحاجة إلى تأشيرة وستكون هناك تسهيلات أخرى سيلمسها الفلسطينيون المسافرون من خلال التعامل معهم فى المعبر. وأوضح السفيرأن موضوع الطلبة الفلسطينيين الدارسين فى مصر أوشك على الحل سواء موضوع الطلبة المرفوضين أو غير الحاصلين على الموافقة الأمنية، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا تسهيل إجراءات الحصول على الموافقات الأمنية للطلبة فى إطار سياسة مصر لإنهاء معاناة أهل قطاع غزة. ونوه بأن مصر قررت فتح معبر رفح ابتداء من السبت القادم بشكل اعتيادى ما عدا الجمعة والعطلات الرسمية اعتبارا من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء فى إطار الإجراءات التى اتخذتها السلطات المعنية لتسهيل حركة مرور الفلسطينيين من المنافذ المصرية والمرتكزة على آلية الدخول التى كانت منفذة قبل عام 2007. وقال إن هذه الآلية تنص على الإعفاء من شرط الحصول على تأشيرة مسبقة لكل من السيدات الفلسطينيات بمختلف أعمارهن والذكور أقل من 18 عاما وأكثر من 40 عاما والأبناء القادمين برفقة والديهم والمعفيين من شرط الحصول المسبق على تأشيرة دخول..كما سيسمح لكل من الأسر الفلسطينية القادمة للمرور من وإلى قطاع غزة مع ضرورة حملهم لجوازات سفر وهوية فلسطينية والقادمين للدراسة شرط تقديمهم ما يفيد ذلك والقادمين عبر منفذ رفح للعلاج بموجب تحويل طبى. جاء ذلك على خلفية التصريحات الاسرائيلية لوزير الأمن الإسرائيلي متان فيلنائي بأن قرار مصر بفتح معبر رفح بشكل دائم يمثل المرحلة الأولى من حالة تنطوي على الإشكاليات بالنسبة لإسرائيل، بينما توقعت مصادر أمنية إسرائيلية أن يجدي فتح معبر رفح بعض النفع لإسرائيل، بالنظر الى انها سيحيل المسئولية عن الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى مصر بدلا من إسرائيل . ونقل راديو إسرائيل الخميس عن الوزير فيلنائي : إن "السلطات المصرية لم تتصرف بصورة تتناقض ومعاهدة السلام مع إسرائيل"،وزعم أن مصطلح "الربيع العربي" الذي تستخدمه الولاياتالمتحدةالأمريكية بالنسبة لانتفاضة العالم العربي ينطوي على "أوهام" ذلك لأن ما يحدث لن يتمخض على المدى القريب عن إرساء مبادىء الديمقراطية كما نفهمها. فى حين ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الخميس أن المخاوف تتصاعد داخل إسرائيل بشأن إمكانية مقاطعة الدول في جميع أنحاء العالم للمنتجات العسكرية الإسرائيلية بعد الاعتراف الدولي المتوقع بدولة فلسطينية هذا العام. وقالت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الالكتروني - إن المخاوف التي أعرب عنها مسئولون بارزون في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تأتي قبل معرض باريس الجوي الشهر المقبل وهو المعرض الذي تطرح فيه إسرائيل منتجاتها العسكرية، وأضافت"أنه في عامي 2009 و 2010 كانت إسرائيل رابع أكبر مصدر للأسلحة والبرامج العسكرية في العالم بعد أمريكا وروسيا وفرنسا، وبلغت مبيعات أسلحتها 5ر7 مليار دولار سنويا. وذكرت الصحيفة أن التجارة مع تركيا ، أحد المشترين الرئيسيين للأسلحة الإسرائيلية ، وصلت إلى ما يشبه طريق مسدود مع استمرار التوتر بين البلدين بسبب الاعتراض الإسرائيلي الدموي لسفينة مرمرة التركية أثناء إبحارها لقطاع غزة العام الماضي لكسر الحصار المفروض عليه.