بقلب محترق تنهدت الوالدة المكلومة، الدكتورة سناء عبدالجواد، زوجة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد البلتاجي، في وصفها للشهيدة أسماء البلتاجي، وردت عينيها قبل لسانها: "هي واحدة من بنات مصر الطيبين هي زهرتي الوحيدة, أسماء بنت 17 سنة في الصف الثالث الثانوي, أسماء كانت لها رؤية سياسية, أسماء.. " صمتت للحظات, "ليست طفلة كانت تسبق عمرها بكثير, أسماء كانت متفوقة جدًا في دراستها كانت دائمًا الأولى على المدرسة من بداية دراستها حتي أنها أخدت المركز الأول على مستوى إدارتها التعليمية, أسماء كانت صاحبة حكمة غريبة وكان لها كتابات في مجالات الأدب والسياسة والاقتصاد والاجتماع, وكانت تقرأ لكل الناس, كانت تحضر ندوات ومؤتمرات كبيرة, حتى أنها كانت تقرأ لأسماء غير مشهورة وناس تختلف عن فكرها وكانت لها مقولة دائمة: الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أولى الناس بها, وكان من أقرب الكتاب لها عبد الوهاب المسيري, وآخر ما قرأته كان مقدمة ابن خلدون, أسماء لم تكن حددت حينها وجهتها الجامعية, وذهبت لأكثر من كلية من بينها الفنون التطبيقية والفنون الجميلة والعلوم, حتى تتعرف على طبيعة الدراسة." وأضافت: "كأم مش أنا لوحدي اللي اتحرمت من أسماء, مصر اتحرمت من مثل أسماء البلتاجي وكل الشهداء, كانوا من أجمل وأنبل شباب مصر, حرموا مصر من زهرة جميلة مثل أسماء, بنتي كانت مشروع لدولة, أحمل المسئولية للسيسي ووزير الداخلية اللذين قتلا بنتي, أحمل المسئولية لكل من شارك وسكت عن الانقلاب, إن شاء الله دماء الشهداء لن تهدر وسنحصد الحرية بفضل الشهداء." وأكدت أن أسماء كانت تشارك في كل المظاهرات الداعمة لغزة والقضاة قبل الثورة, وشاركت في بداية الثورة, وكانت في مقدمة الصفوف في ملحمة محمد محمود, هي والدكتور البلتاجي والإخوان على عكس ما يدعيه البعض أن الإخوان باعوا الثوار في محمد محمود, ويتهمونا الآن بالإرهاب وثوار الميدان يشهدون على أننا من المشاركين في الثورة مثلنا مثل كل الفصائل الثورية, الملتحمة في ميدان التحرير, حتى عز على النظام الانقلابي أن يرى تلك اللحمة فدبروا ذلك الانقلاب، بحسب تعبيرها. شاهد الفيديو: الجزء الأول
a href="/" style="font-size: 20px; line-height: 1.6em;" target="_blank"زوجة البلتاجي تروي آخر أيام الشهيدة أسماء ( الجزء الثاني )