أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" اليوم الثلاثاء تحطم إحدَى مروحياته غربي أفغانستان، دون سقوط قتلى بين صفوف قواته، تزامنًا مع مقتل وإصابة 40 شخصًا بانفجار استهدف شاحنة في قندهار. وقالت قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف"، التابعة للحلف الأطلسي: إنَّ موقع تحطم الطائرة جرى تأمينه، وإنَّ طاقمها لم يصب في الحادث، الذي لم تكشف عن تفاصيله. ولم تتوفّر أي تفاصيل بشأن أسباب تحطم المروحية العسكرية، في ثانِي حادث من نوعه خلال شهر. وكانت مروحية تابعة للتحالف الدولي قد تحطّمت شرقي أفغانستان في 23 أبريل الماضي، مما تسبّب بقتل أحد طاقمها وإصابة آخر. وتحطمت المروحية في مقاطعة "الله ساي" بولاية "كابيسا"، على بُعْد حوالي 50 كيلومترًا من شمال شرقي العاصمة كابول، والتي شهدت معارك طاحنة بين قوات الناتو ومسلحين من حركة طالبان. من جانب آخر، لقي 20 شخصًا مصرعهم وأصيب عدد مماثل باصطدام شاحنة بقنبلة في قندهار، الثلاثاء، وفق مصادر أفغانية مسئولة، إلا أنّ الناتو وضع الحصيلة عند عشرة قتلى. وقال رئيس جهاز الاستخبارات في الولاية: إنّ الشاحنة كانت تنقل عمال بناء في طريقهم إلى العمل في منطقة "بنجاوي" بالولاية. وتأتِي الحوادث في وقتٍ صعدت فيه حركة طالبان من هجماتها في ظلّ إعلان الحركة وتنظيم القاعدة مسؤوليتهما عن العديد من الهجمات التي شهدتها البلاد مؤخراً، إلى جانب ضرب أهداف أمريكية في باكستان المجاورة، وذلك في تصعيد يأتِي بعد اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، مطلع مايو الجاري. وحذّر الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القوات الدولية العاملة في أفغانستان، من هجمات قاسية ومتطورة قد تتعرض لها أفغانستان في الصيف على يد التنظيمات المتشددة، وبمقدمتها حركة طالبان، وقال: إنّ على قواته التوصل إلى توازن بين احتياجاتها التكتيكية، والمطالب العائدة للمدنيين.