بحث وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ونظيره الأمريكي جون كيري، مساء اليوم، في العاصمة الأردنيةعمان، أخر التطورات والمستجدات في المنطقة لا سيما الازمة السورية وتطورات الأوضاع في العراق ومفاوضات السلام المتعثرة وسبل احيائها، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا". وقالت الوكالة إن الطرفين أكدا على "أهمية تضافر جهود جميع، الأطراف ذات العلاقة والمجتمع الدولي لمواجهة التطورات التي يمر بها العراق والتي تهدد أمن المنطقة كلها". وأعرب جوده وفقا للوكالة عن "أمله في أن تعمل الأطراف كافة في العراق الشقيق على تحقيق الوئام والتوافق الوطني الحقيقي عبر مسار سياسي يشمل جميع الأطراف ومكونات الشعب العراقي كافة، وصولا إلى إنهاء كل الأسباب التي أفضت إلى الوضع الخطير في العراق". وأشارت الوكالة إلى أن جودة استعرض مع كيري أخر التطورات والمستجدات على صعيد الأزمة السورية، مؤكدا على "الموقف الأردني الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني منذ بداية الأزمة والداعي إلى أهمية التوصل إلى حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة مكونات الشعب السوري كافة". كما قالت إن الجانبين بحثا عملية السلام والتحديات التي تواجهها وأهمية اسئناف المفاوضات، حيث أشار جوده إلى أن "الفشل في تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة، هو المسبب الرئيس ليس فقط لعدم الاستقرار الإقليمي، بل بما يتجاوز ذلك إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين، من خلال تغذية مشاعر الاحباط واليأس التي تشكل بدورها وقودا لنزعات التطرف المفضية بدورها إلى تغذية الارهاب والعنف اللذان يمثلان تهديدا للعالم بأسره". وعبّر كيري عن تقدير بلاده للدور الأردني المحوري بقيادة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكدا على دعمه لهذه الجهود لأن الأردن يمثل صوت الاعتدال والسلام والوسطية، وفق الوكالة.