شهدت المكالمة الهاتفية التى أجراها د. عصام العريان القيادى بجماعة الإخوان المسلمين نقاشاً حاداً بينه وبين الإعلامى إبراهيم عيسى؛ حيث اختلف الطرفان على كيفية وضع دستور جديد للبلاد إما من خلال جمعية تأسيسية أولا لوضع الدستور مكونة من 100 شخص وهى الفكرة التى تبناها عيسى، مقابل انتخاب البرلمان أولا، ثم اختيار جمعية تأسيسية لوضع الدستور وهى وجهة نظر العريان. فمن جانبه اتهم العريان فكرة عيسى بالرجعية لعهد الملك فؤاد والرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومن بعده مبارك، وأنها ليست إلا تكراراً لدساتير مقننة تم وضعها من قبل لخدمة طوائف بعينها كما حدث من قبل، مشيراً إلى أن نسبة ال 78 % المؤيدة للتعديلات الدستورية وضعت طريقاً محدداً لصنع الدستور، وأن الشعب لابد أن يصنع دستوره ببرلمان منتخب يتولى تشكيل جمعية منتخبة لوضع الدستور، مبدياً اعتراضه على فكرة عيسى بقوله: "كيف يختار الشعب لجنة تأسيسية لوضع دستور مكونة من 100 شخص يعنى كده هتعرض عليهم 3000 اسم يختاروا منهم"؟ ودافع عيسى عن وجهة نظره قائلاً: "أنت تتعامل بقسوة شديدة مع أفكار يصح أن تتعامل معها برحابة أكثر، و بتوع الملك فؤاد يقولون أن واضع الدستور هو الشعب من خلال لجنة منتخبة من كافة الطوائف مباشرة وليس من خلال برلمان، وأن الإعلان الدستورى الذى تلا نتيجة الاستفتاء اشتمل على مواد كثيرة لم يتم استفتاء الناس عليها ".
