قالت مصادر سياسية ودبلوماسية مصرية، ومصدر سعودي، يوم الخميس، إن العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، سيقوم بزيارة خاطفة للقاهرة غدا الجمعة، قادما من المغرب، حيث كان يقضى فترة نقاهة، فيما لم يصدر إعلان رسمي من السلطات في البلدين حول الزيارة. وبحسب مصادر ملاحية، يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، العاهل السعودي، في استراحة رئاسة الجمهورية بمطار القاهرة الدولي. وأوضحت المصادر السياسية والدبلوماسية التي فضلت عدم الكشف عن هويتها إن السيسي سيتقبل العاهل السعودي بنفسه تقديرا لمواقف المملكة الداعمة لمصر وإرادة الشعب المصري، كما يشارك في الاستقبال إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية المصري سامح شكري. زيارة الملك عبد الله تأتي في إطار حرص المملكة العربية السعودية علي إعلان "اقصي درجات الدعم" للشعب المصري والرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي، بحسب المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها. وقال مصدر دبلوماسي سعودي، إن "العاهل السعودي سيصل القاهرة غدا لتهنئة الرئيس السيسي برئاسة مصر"، مضيفا: "سيناقش القائدان بعض القضايا المشتركة بين البلدين". ولفت المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه إلى أن "الزيارة ستستغرق ساعات قليلة ومن المقرر أن يغادر الملك عبد الله في نفس اليوم". وهذه هي الزيارة الأولى لملك السعودية لمصر منذ ثورة ال25 من يناير/ كانون ثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد 30 عاما في الحكم. ويرافق الملك عبد الله خلال زيارته، بحسب المصادر، وفد رفيع المستوى يضم نخبة من كبار المسؤولين على المستويين السياسي والاقتصادي، بحسب المصادر السياسية والدبلوماسية. ووفق المصادر، تستغرق الزيارة ساعات قليلة، وتشهد مباحثات رفيعة المستوي حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وعلي رأسها مكافحة الإرهاب بالمنطقة كما سيتم وضع إطار عام لسبل التحرك بخطوات ملموسة لتفعيل المبادرة العاهل السعودي لعقد مؤتمر دولي للمانحين بشأن مصر. ومطلع الشهر الجاري، دعا العاهل السعودي إلى عقد مؤتمر للمانحين لتقديم مساعدات اقتصادية لمصر، عقب إعلان فوز السيسي بالانتخابات الرئاسية التي أجريت أواخر الشهر الماضي. وقال العاهل السعودي في برقية تهنئة بعث بها إلى السيسي وبثتها وكالة الأنباء السعودية " "ليعي كل منا أن من يتخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب وهو قادر مقتدر - بفضل من الله - فإنه لا مكان له غداً بيننا إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات". وناشد الملك عبد الله بن عبد العزيز "كل الأشقاء والأصدقاء في الابتعاد والنأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال". وتعد السعودية من أوائل الدول التي دعمت مصر بعد إطاحة الجيش بمشاركة قوى سياسية ودينية الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في شهر يوليو/تموز الماضي، حيث قدمت لمصر مساعدات اقتصادية بلغت نحو 5 مليارات دولار أمريكي.