قالت صحيفة إسرائيلية، إن تركيا تنافس مصر في رعاية صفقة الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، التي ترمي إلى إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز بقطاع غزة منذ يونيو 2006. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حالة من الدهشة تسود الإسرائيليين هذه الأيام، بعد أن نشرت وكالة "شينخوا" الصينية تقريرًا يتحدث عن دخول تركيا في المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن صفقة شاليط بالإضافة للوسيط المصري. وأضافت أن الإسرائيليين تلقوا بدهشة نبأ وساطة تركيا، لكون الأخيرة دولة رافضة لسياسة إسرائيل ويدين مسئولوها، وعلى رأسهم رئيس الوزراء رجب أردوغان سياسة القمع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، لافتة إلى أن مصر لم تعد بذلك الدولة الوحيدة التي تدير مفاوضات الأسرى بل أصبح لها منافس هو تركيا. وتساءلت الصحيفة: "كيف سيتعامل الأتراك مع الإسرائيليين وهم يرونهم سفاحين؟" بعد أسبوعين من أنباء عن إنهاء جرهارد كونراد الوسيط الألماني بالمفاوضات لمهمته، وإمكانية تولي فرنسا أو تركيا مهمة ألمانيا في تلك المفاوضات وأخذ مكانها، وختمت متسائلة: "كيف سيتعامل المصريون مع وساطة أنقرة؟". وكانت مصادر فلسطينية كشفت في وقت سابق هذا الشهر، أن وزارة الخارجية المصرية تجرى مع جهاز المخابرات العامة المصرية محاولات عدة لإعادة ملف تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" إلى الواجهة، عقب توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح". وقال وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي في رده على سؤال عن قضية الجندي الإسرائيلي إنها "ليس من اختصاصه". وذكرت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، أن موفدها في القاهرة أيهود حامون سأل العربي حول قضية شاليط، فأجابه بأن هذا الأمر "ليس في اختصاصات وزارة الخارجية"، وقال: "أنا أعلم أن هناك اتصالات لكن ليس في اختصاصي". لكن المراسل الإسرائيلي، استفز العربي وكرر عليه السؤال، فرد العربي غاضبًا موجها له نظرات مليئة بالغضب "ليس في اختصاصي". وأوضحت القناة في مقدمة تقريرها أن العربي أصبح من الرموز المصرية الهامة التي سطعت على الساحة بعد رحيل الرئيس المصري السابق حسنى مبارك.