وأضاف الكاتب أن اللوم يقع على السياسيين العراقيين في المقام الأول، ولكن الأزمة ما كانت لتتفاقم, لو أن الولاياتالمتحدة حافظت على وجودها في العراق، ولكان بإمكان واشنطن قيادة السياسة العراقية باتجاه بنّاء وأكثر إيجابية. كما أشارت الصحيفة في تقرير منفصل إلى أن واشنطن عززت من أمن سفارتها في بغداد، في ظل الأزمة العراقية المتفاقمة، موضحة أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعا نظراءه في الأردن والسعودية والإمارات وقطر لمناقشة أزمتي العراق وسوريا. وكانت الحكومة العراقية أعلنت في 10 يونيو أن مسلحين ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" سيطروا على مدينة الموصل بمحافظة نينوي في شمال البلاد بالكامل, بعد أن سيطروا في وقت سابق على محافظة الأنبار في غرب العراق. وبدورها, ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الفوضى دبّت في الموصل بعد "فرار" الجيش العراقي منها، محذرة من أن المسلحين يتقدمون بقوة في مناطق شمال ووسط العراق, باتجاه العاصمة بغداد. وحسب شهود عيان, سيطر المسلحون أيضا في 10 يونيو على ناحيتين في محافظة صلاح الدين وسط العراق, فيما قال متحدث باسم قوات البشمركة الكردية إن قواته تسيطر تماماً على محافظة كركوك النفطية في شمال العراق, بعد أن تخلى الجيش الاتحادي عن مواقعه فيها