قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، نظر محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، و50 آخرين من قيادات الجماعة في القضية المتداولة والمعروفة إعلامياً ب"غرفة عمليات رابعة" لجلسة 23 يونيو للاطلاع. بدأت الجلسة في الساعة الثانية عشر ونصف ظهرًا، وأُحضر المتهمون من محبسهم وتم إيداعهم قفص الاتهام.. قبل بدء الجلسة علق المتهم سعد الشاطر نجل نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر على التحفظ على المتاجر المملوكة لوالده بأن أسرة الشاطر بأكملها لا يهمها مثل ذلك الإجراء فهي تعتبر ذلك ضمن التضحيات فداءً للوطن . وأضاف سعد خلال كلمته لوسائل بأن التضحية بالمال والتضييق على الحريات لن يثنيهم عن الاستثمار في مصر لكي يستفيد أهلها وفق قوله, قائلاً: مش هنطاطي ومش هنودي استثمارتنا برة. قام ممثل النيابة العامة، بتلاوة أمر الإحالة الخاص بالمتهمين 32 و33 والذين تم ضبطهم مؤخرًا وتعتبر هذه أولى جلسات محاكمتهم، وعقب الانتهاء من تلاوة أمر الإحالة طلب دفاع المتهمين أجل للاطلاع سمحت المحكمة للمتهم هانى صلاح الدين بالحديث حيث قال أنه يعمل منذ 25 سنة فى مهنة الصحافة ولم يلوث بكلمة واحدة ولم يكتب كلمة ضد البلد وكنت حريص على الارتقاء بهذه البلد ، واضاف انه كان ينتظر أن تكرمه الدولة لا أن تحبسه ، وان نقيب الصحفيين تقدم بطلب لإخلاء سبيله ، والقاضى محصلش ومفيش طلب من نقيب الصحفيين بهذا المضمون كما سمح رئيس المحكمة للمتهم احمد عارف المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان بالتحدث من داخل قفص الاتهام قائلا انه يتعرض داخل محبسه بسجن العقرب لكافة اشكال تعذيب بلا استثناء، موضحاً: انام طريح الأرض كل يوم ويمنعونى من أداء فرائض الصلاة اضاف انه رغم ذلك لم يتم التحقيق فى تلك الوقائع التى تمثل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان، وأطالب بإخلاء سبيلى فوراً كما استطرد: الإنقلاب الدموى سيزول قريباً وسيخلى سبيلى قريباً رغم ذلك الإنقلاب ، على حد تعبيره بعد رفع الجلسة وجه مرشد عام جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع كلمة لوسائل الإعلام المتواجدة داخل قاعة قائلا : دافعوا عن حريتكم وحرية التعبير عن الرأي . أضاف بديع خلال كلمته للصحفيين والمراسلين بأن عليهم ان يدافعوا عن أنفسهم وانه تألم لما يتعرض له الصحفيين من تضييق لعدم السماح لهم بنقل الصورة كاملة مشيراً الى تدخل امن القاعة أكثر من مرة لمنع تصوير المتهمين داخل القفص أثناء حديثهم . اشار مرشد الإخوان بالقول للصحفيين بأنهم من المؤكد لاحظوا الفرق بين حرية الإعلام في عهد الرئيس المعزول " محمد مرسي " حين كان يصل الأمر في بعض الأحيان للتطاول على الرئيس وعلى جماعة الإخوان المسلمين والوضع الآن من كبت للحريات وتكميم الأفواه وفق رأيه. بعد تلك الكلمة المناوشات بين الصحفيين وامن معهد امناء الشرطة بطرة والتي تطورت لطردهم خارج المحكمة تماماً بحجة عدم التزامهم بعدم التصوير اثناء رفع الجلسة فيما تسود الآن حالة من الاستياء العام الصحفيين والمراسلين المكلفين بتغطية الجلسة لاسيما وانهم حُرموا من متابعة ومعرفة قرار المحكمة الخاص بجلسة اليوم كانت النيابة قد وجهت إلى المتهمين اتهامات عدة تتعلق بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى فى البلاد عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، كما اتهمتهم أيضاً بالتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس.