قال مسئول أميركي كبير إن إدارة الرئيس باراك أوباما تفكر في احتمال إجراء محادثات مع إيران بشأن الأزمة الأمنية المتصاعدة في العراق، فيما سيعد خطوة كبيرة في ارتباط الولاياتالمتحدة مع إيران خصمها منذ فترة طويلة. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت الأحد أن الولاياتالمتحدة تعد لفتح حوار مباشر مع إيران خصمها منذ فترة طويلة بشأن الوضع الأمني في العراق وسبل صد متشددين سنة سيطروا على مساحات واسعة من العراق. وكانت الولاياتالمتحدة دانت "المجزرة المروعة" التي ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش" في مدينة تكريت بشمال العراق وأعدم خلالها، بحسب قوله، 1700 شيعي عراقي من طلبة كلية القوة الجوية، داعية العراقيين إلى الوحدة لمواجهة هذا التنظيم. وأعلن تنظيم داعش يوم الجمعة في تغريدات على موقع تويتر أنه قام بتصفية 1700 شيعي عراقي من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة سبايكر في تكريت بعدما وقعت هذه القاعدة ومعظم المدينة بين أيديه. وقد بثت مواقع جهادية عدة مشاهد فيديو وصورا يظهر فيها مسلحو داعش وهم يقتادون المئات من الشبان العزل في تكريت، كما بثت صورا لإعدام العشرات من الأسرى بشكل جماعي. وأكد البيان أن الإدارة الاميركية "تدين هذه التكتيكات بأشد عبارات الإدانة وتقف متضامنة مع الشعب العراقي ضد أعمال العنف المروعة والعبثية هذه". وأضافت ساكي في بيانها أن "الإرهابيين القادرين على ارتكاب أعمال كهذه شنيعة هم عدو مشترك للولايات المتحدةوالعراق والمجتمع الدولي". وتابعت "هذا يؤكد ضرورة أن يتخذ الزعماء العراقيون، من جميع الأطياف السياسية، خطوات من شأنها توحيد البلاد في مواجهة هذا التهديد".