قال خبراء أمنيون وعسكريون، إن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف باسم "داعش" يخطط للتسلل داخل مصر، وتكوين خلية تابعة له لتحقيق حلمه فى الخلافة الإسلامية. لكنهم شددوا على أن أجهزة المخابرات والأمن على علم تام بهذه التحركات وسيتم التعامل معها بكل حسم، لافتين إلى أن الأمن الوطنى بالقاهرة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بالشرقية، ألقت القبض على أحد أعضاء تنظيم "داعش" بمركز منيا القمح وعدد آخر فى محافظة المنيا. وقال اللواء محمود جوهر، الخبير الأمني، إن أجهزة الأمن والمخابرات يتحسبان لرصد أي تحركات من قبل تنظيم "داعش" في مصر، مشيرًا إلى أنه تم القبض على عدد من عناصر هذا التنظيم فى مصر وسيتم التحقيق معهم للوصول إلى ذيول وأطراف هذا التنظيم. وأضاف جوهر، أن "مصر مستهدفه من قبل عدد من التنظيمات الإرهابية التي تعبث بأمن واستقرار الدول العربية"، وأشار إلى أن تنظيم "داعش" يسعى للتواجد فى جميع الدول العربية، من العراقوسوريا وإيران والكويت والأردن وفلسطين حتى الوصول للحدود المصرية من أجل إقامة ما يسمى بالدولة الإسلامية". وقال اللواء محمود منصور، رئيس الجمعية العربية للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك عددًا من التنظيمات يتم تمويلها من الولاياتالمتحدة للعمل على هدم منظومة الدولة فى العالم العربي بحجة إقامة "الإمارة الإسلامية". لكنه شدد على أن الولاياتالمتحدة لن تسمح لهذه التنظيمات بتحقيق الأهداف التي تسعى إليها وإنما يتم استخدامها فقط لخلق الفوضى والانقسام داخل الدول العربية. وأشار إلى أن أجهزة المخابرات العامة والحربية مستعدة لرصد أي تحركات من قبل هذه التنظيمات للعبث بأمن مصر، وأن هناك معلومات لدى هذه الأجهزة برغبة هذه العناصر بالتسلل إلى مصر لتكوين ذيول لها لتحقيق أهدافها. وال اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية والسياسية، إن الإدارة المصرية محكمة سيطرتها بقوة على الحدود، ولن تسمح باقتراب تلك التيارات العنيفة من مصر. وأوضح اليزل، أن "سيطرة داعش على رقعة كبيرة بالموصل فى شمال العراق سيؤدى إلى فتح الحدود بين سورياوالعراق، وسيتم إمدادها بالجنود والسلاح من داخل سوريا نافيا أن يكون هناك تأثير لتلك العمليات الإرهابية على الأمن القومى المصرى".