قالت صحيفة يمنية الخميس بان الرئيس على عبد الله صالح ابلغ للامين العام عبد اللطيف الزياني وسفراء دول الخليج عند امتناعه التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية في اليمن "لن أوقع على قطع رأسي". ونقلت يومية (الأولى) الواسعة الاطلاع عن مصادر وصفتها بالموثوقة قولها "إن الزياني وسفراء الخليج أبلغوا الرئيس صالح في نهاية اجتماع يوم الأربعاء أن أمامه يومين إضافيين كمهلة في حال أراد الموافقة على توقيع المبادرة مالم فإنهم سيتخذون قرارا بسحبها". وبحسب المصادر فقد انفعل الرئيس صالح في نهاية الاجتماع وقال "لن أوقع على قطع رأسي". وكان مصدر يمني مطلع ابلغ يوناتيد برس انترناشونال بأن الزياني عندما غادر صنعاء مساء أمس الأربعاء لم يودعه احد من الجانب الرسمي في اشارة الى عدم الرضى عن مساعيه في حل الأزمة مع خصومهم في المشترك. وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادرها "أن الزياني أثنى على (اللقاء) المشترك وتجاوبه "وتقديمه الكثير من التنازلات والقبول بالكثير من التعديلات التي اشترطها الرئيس وقال الزياني "قدمتم كل ما تستطيعون لكن لافائدة أنا ألان مسافر". وامتنعت المعارضة اليمنية (اللقاء المشترك) الخميس عن التعليق بشأن المبادرة الخليجية لانتظار ما سيعلن من قبل دول الخليج عقب فشل مساعي الزياني في حل الأزمة السياسية اليمنية. وتصاعدت مطالب شباب الثورة السلمية في اليمن في بيانات متعدده تنادي بمحاكمة صالح وإعدامه بسبب ماوصفوها جرائم القتل التي طالت الشعب اليمني على مدى 3 عقود منذ توليه الحكم في منتصف يوليو/ تموز 1978 . المعارضة تتهم واتهم أحد قادة المعارضة اليمنية الرئيس علي عبد الله صالح الخميس بافشال المبادرة الخليجية لاخراج البلاد من ازمتها المستعصية مشيرا إلى أن صالح "مستعد لكل شيء للبقاء في السلطة". وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي والرئيس الدوري للقاء المشترك المعارض ياسين أحمد نعمان لوكالة فرانس برس إن "النظام افشل المبادة برفضه توقيعها رغم انها كانت تستجيب لجزء كبير من مطالبه". واضاف إن رفض التوقيع على الخطة الخليجية "يضع النظام بمواجهة الشعب الذي سيواصل انتفاضاته السلمية وسيصعدها". وتابع ردا على سؤال "لن يكون هناك رد فعل حتى لو استخدم النظام السلاح". وختم نعمان قائلا "نحن مصصمون على الاستمرار في العملية السياسية لكن يبدو ان النظام مصر على خيارات اخرى، أي رفض الخيار السلمي كما انه مستعد لكل شيء لكي يبقى في السلطة". وقد غادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني مساء الاربعاء صنعاء من دون التوصل الى التوقيع على خطة الخروج من الازمة التي اقترحها على طرفي النزاع. ووضعت دول الخليج القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني/ يناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم لصالح نائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين. وقد حض قادة دول مجلس التعاون الخليجي اثر انتهاء قمتهم التشاورية في الرياض "الاطراف اليمنية ذات العلاقة على التوقيع على الاتفاق وفقا للبنود التي احتواها باعتباره السبيل الممكن والافضل للخروج من الازمة، وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الامني والانقسام السياسي". وكانت المعارضة دعت دول الخليج الى ممارسة ضغوط على صالح لكي يقبل المبادرة. وبحسب حصيلة وضعتها فرانس برس استنادا الى مصادر طبية وامنية، قتل 180 شخصا منذ نهاية كانون الثاني/ يناير في قمع المتظاهرين المطالبين برحيل صالح الذي وصل الى سدة الحكم قبل 33 عاما.