"السماح بالحرية الجنسية"، كان هذا مقترح المخرج عمرو سلامة، لمنع التحرش الجنسي في مصر، عبر تقنين الدعارة والحرية الجنسية، إلا أن الأمر كان له وقع الصدمة على الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، معتبرًا الأمر مثيرًا للاشمئزاز، "فالاغتصاب أفضل للحرة من الزنا". وكتب سلامة عبر صحفته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، معلقًا على واقعة التحرش في ميدان التحرير الأحد الماضي خلال الاحتفال بتنصيب عبدالفتاح السيسي رئيسًا للبلاد، قائلاً: "قبل أن تسبوا وتلعنوا وتكفروا اسألوا السؤال.. أي الشرين أقل ضررًا للمجتمع وللسيدات وأكثر توافقًا مع قيمكم وشعبكم المتدين بطبعه". وأضاف: "اللى بيحبوا بعض وعايزين علاقة جنسية يكون لهم الحق فى ممارستها والدعارة تكون مقننة ضمن ضوابط قانونية، واللا تفضل بنات مصر مباحة لأي مكبوت ماشى فى الشارع متحول لذئب بشرى، وعلشان أول سؤال هاييجي في دماغكم: تحب أختك تعمل كده؟ أسألك أنت: تحب تعمله بإرادتها ولا تحب يتعمل فيها غصب؟ ماذا لو هم دول الخيارين المتاحين فقط؟". وعلق برهامي على ذلك ردًا على سؤال عبر موقع "أنا السلفي"، قائلاً: "فوالله إنها لمسألة تثير الاشمئزاز، أن يصل الأمر إلى أن علاج التحرش يكون بتقنين الدعارة، والذي يتضمن إباحتها، فالحرية الجنسية على ما يريدون هو إباحة المعلوم من الدين بالضرورة تحريمه "رغم أنه يسميه أخف الشرين!". وأضاف": لا شك أن الحرة لا ترضى أن تفعل ذلك، وأن الإكراه لها عذر إن حدث بغير رضاها وكانت مكرهة، قال الله -تعالى-: (وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النور:33)". وعن تكفير المخرج بسبب رأيه، قال برهامي "نحن لا نكفِّر شخصًا بما ما هو مكتوب على صفحات "الفيس، والتويتر"، أو ينتشر في الجرائد ووسائل الإعلام".