أعربت فرنسا عن " قلقها البالغ" ازاء تطورات الوضع بالعراق على ضوء استيلاء تنظيم " الدولة الاسلامية فى الرعاق وبلاد الشام " ( داعش) لعدد من المناطق والمدن الكبرى وعلى رأسها الموصل وتكريت. وقال رومان نادال المتحدث الرسمى باسم وزارة الشئون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية - فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس- ان الوضع الحالى بالعراق يزيد من " التهديد الحقيقى" للاستقرار فى المنطقة بأسرها. واضاف نادال انه يتعين وفى سياق الوضع الحالى على جميع القوى السياسية العراقية العمل على التوافق والوحدة.. مشيرا الى ان وزير الخارجية لوران فابيوس اجرى سلسلة من المشاورات بهذا الخصوص مع نظرائه الاساسيين. واعتبر الديلوماسى الفرنسى انه ينبغى اولا على سلطات بغداد ان تعكل على مكافحة الارهابيين..مؤكدا ان باريس تدعم بشكل كامل الدولة العراقية فى معركتها من خلال التعاون على المستوى الثنائى فى مجال الامن الداخلى بما فى ذلك محاربة الارهاب. وشدد على ان فرنسا "حذرة للغاية" لمنع العنف ضد الاقليات بالعراق حيث تطالب عبر القنوات الدبلوماسية تطالب السلطات الفيدرالية العراقية وكذا الحكومة الاقليمية الكردية باتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية المدنيين ولاسيما الاقلية المسيحية. واوضح المتحدث الفرنسى ان بلاده تعمل ايضا على المستوى المتعدد الاطراف حيث يعقد مجلس الامن التابع للامم المتة اجتماعا فى وقت لاحق اليوم بنيويورك لمناقشة تطورات الوضع بالعراق. وفى السياق ذاته.. قال نادال ان فرنسا تستنكر احتجاز العشرات من الرعايا الاتراك كرهائن بمقر القنصلية التركية بالموصل من قبل " داعش ". واضاف ان باريس تطالب بالافراج الفورى عن الرهائن وببذل كافة الجهود من اجل ضمان تحريرهم.. معربا عت تضامن بلاده مع تركيا فى هذه الظروف الصعبة. وردا على سؤال عما اذا كان هناك فرنسيين او اجانب فى صفوف مسلحى " داعش" خلال العمليات التى يقوم بها التنظيم بالعراق..اكد نادال انه ليس هناك معلومات محددة فى هذا الصدد.