ونقلت الصحيفة عن الناشطة المصرية إباء التميمي ، عضو مجموعة "قوة ضد التحرش", قولها :"إن محاولة تسييس الواقعة هو جُرم ، لا يقل شيئاً عما فعله المغتصبون أنفسهم. وأضافت "لايمكن أن تكون المرأة هي كبش الفداء, ولن يكون هناك أعذار بعد الآن". وكانت وسائل إعلام مصرية حاولت الربط بين ما حدث, وبين جماعة الإخوان المسلمين ، وأنه محاولة لإحراج مصر أمام العالم خلال تنصيب السيسي . وقالت داليا زيادة ، المدير التنفيذي لمركز أبحاث ابن خلدون ، في أحد البرامج التليفزيونية المصرية، إن ما حدث له علاقة بجماعة الإخوان المسلمين لإلهاء العالم عن تنصيب السيسي. وكانت قوات الشرطة ألقت القبض على سبعة أشخاص تحرشوا بنساء في ميدان التحرير مساء الأحد الموافق 8 يونيو أثناء الاحتفال بتنصيب الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لاعتداء جنسي جماعي على فتاة في الميدان. وقالت وزارة الداخلية في بيان نشر في صفحتها على "فيسبوك" إن السبعة ألقي القبض عليهم "حال قيامهم بالتحرش بعدد من الفتيات خلال الاحتفالات بمنطقة ميدان التحرير، ونجم عن ذلك إصابة أحد الضباط أثناء ضبط المتهمين". وأشار البيان إلى أن نيابة قصر النيل أمرت بحبس السبعة أربعة أيام على ذمة التحقيق. ولكن البيان لم يشر إلى واقعة الاعتداء على الفتاة التي بدت عارية في شريط مصور تم تداوله على الإنترنت، وقد تورم جسدها بينما كان رجال الشرطة ينقلونها لسيارة إسعاف وسط حالة من الفوضى بعد الاعتداء عليها. وأكد مسؤول أمني صحة مقطع الفيديو، وأوضح أن الشرطة ألقت القبض على سبعة على صلة بالاعتداء جنسيا على الفتاة, التي قال إنها طالبة تبلغ من العمر 19 عاما وإنه جرى نقلها للمستشفى. وأمر النائب العام بالتحقيق في الواقعة, التي أثارت غضبا واسعا بسبب المشاهد الصادمة للفتاة التي ظهرت عارية تماما في مقطع الفيديو.