هزَّت ثلاثة انفجارات قويَّة مقر العقيد الليبي معمر القذافي في باب العزيزيَّة بالعاصمة طرابلس, فيما يواصل الثوار تقدمهم نحو العاصمة. وشعر مراسلو الصحافة الأجنبيَّة بالانفجارات مساء أمس الاثنين في الفندق الذي ينزلون فيه والذي يقع في وسط العاصمة طرابلس, بحسب وكالة الأنباء الفرنسيَّة. ويستهدف الحلف الأطلسي "ناتو" منذ أسابيع العاصمة الليبية بغارات مكثَّفة، وأعلن "الناتو" الأحد إصابته لآليات تابعة لكتائب القذافي في طرابلس والزنتان، وموقعًا لتخزين الذخائر في القريات جنوبي طرابلس. ومن ناحيتهم, قال ثوار ليبيا إنهم وصلوا إلى مدينة تاجوراء شرق مصراتة دون مقاومة من كتائب القذافي. وأوضح الثوار في مدينة مصراتة شرق العاصمة الليبية طرابلس إنهم يعززون مواقعهم عند مشارف مدينة زليتن، بعد إحكامهم السيطرة بالكامل على بلدة الدافنية. ويأتي تقدم الثوار باتجاه زليتن بعد قصف مكثف لطائرات حلف الناتو على مواقع يفترض أنها تابعة لكتائب القذافي في بوابة الدافنية. وقام الثوار بعملية تمشيط للمنطقة الواقعة على مشارف مدينة زليتن بعد تمكنهم من تحرير منطقة الدافنية التي شهدت معارك طاحنة بين الثوار وكتائب القذافي. وفي سياق متصل, رحب الثوار الليبيون بطلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف بحق معمر القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لكنهم أملوا بأن تتم محاكمته أولا داخل ليبيا. وقال نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي عبد الحافظ غوقة إن "المجلس الوطني الانتقالي يرحّب بقرار مدعي المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة لويس مورينو أوكامبو". وكان أوكامبو قد طلب من قضاة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانيَّة.