توافد، منذ صباح اليوم الأحد، الآلاف إلى ماسبيرو، ورددوا هتافات هاجموا فيها السلفيين وقوات الأمن، وذلك إثر حدوث مصادمات، مساء أمس السبت، بين بعض المعتصمين وبعض سكان منطقة بولاق أبو العلا، والتي أسفرت عن إصابة 72 شخصا، حسب ما أكدت وزارة الصحة، وأكد العديد من المعتصمين أنهم مستمرون في اعتصامهم حتى خروج مسؤول يؤكد لهم إقرار قانون دور العبادة الموحد، وقانون التمييز الديني، وكذلك محاكمة الجناة في الأحداث الطائفية الأخيرة. وساد التوتر المكان، خاصة بعض حدوث مناوشات بين بعض المعتصمين وقوات الأمن، وكذلك مع بعض العاملين في ماسبيرو. من جهة أخرى زار ميدان التحرير، ظهر اليوم الأحد، لجنة تقصي حقائق من المجلس القومي لحقوق الإنسان، وكذلك لجنة أخرى لتقصي الحقائق من نقابة المحامين، لجمع المعلومات حول ما حدث، أمس السبت، من مصدامات. وعلى جانب آخر أصدر اللواء نبيل الطبلاوي، رئيس قطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتليفزيون، اليوم الأحد، تعليمات مشددة برفع الاستعدادات الأمنية إلى الدرجة القصوى بمبنى ماسبيرو عقب الاشتباكات التي جرت الليلة الماضية أمام المبنى بين المعتصمين الأقباط ومجموعات من البلطجية، وأسفرت عن العشرات من الإصابات. وقال الطبلاوي، في تصريحات صحفية: إنه تقرر تشديد الإجراءات الأمنية، وخاصة فيما يتعلق بنظام الدفاع المدني والحريق، تحسبا لحالات الطوارئ، حيث إن أحداث الأمس قد شهدت العديد من الحرائق لعدد كبير من السيارات المتواجدة نتيجة استخدام زجاجات المولوتوف. وأوضح رئيس قطاع أمن ماسبيرو أنه قد تقرر تخفيض عدد المتواجدين من العاملين في مبنى ماسيبرو للحد الأدنى لتصل إلى نسبة 25%، وذلك نتيجة للإجراءات الأمنية المشددة المفروضة، حيث تم غلق الطرق المؤدية إلى ماسبيرو وكورنيش النيل من جميع الجوانب بعد أحداث الأمس، كما تم توسيع النطاق الأمني حول المبنى بالكامل، ما صعب على العاملين الدخول والخروج من ماسبيرو، وأيضا حفاظا على السيدات من العاملات اللاتي يتعرض البعض منهن لبعض المضايقات من قبل المعتصمين وأثناء التفتيش الجاري في المنطقة. وأشار إلى أن قطاع الأمن بماسبيرو يقوم أيضا في الوقت الراهن بتشديد الإجراءات الأمنية على الكتيبات التي تحوي التسجيلات النادرة والتراث المصري لوجودها في الطوابق الأولى من المبنى.