يعقد حزب الاستقلال (العمل سابقًا) والعضو ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، مؤتمرًا صحفيًا بعد غد السبت، بمقره وسط القاهرة، للإعلان عن مبادرة سياسية "شاملة" لحل أزمة البلاد. وبحسب بيان صحفي، فإن "المبادرة السياسية الشاملة لحل أزمة البلاد سيعرضها مجدي حسين، رئيس حزب الاستقلال، والأمين العام للحزب، مجدي قرقر (المتحدث باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب)". ويأتي ذلك قبل يوم من أداء الرئيس الجديد، عبد الفتاح السيسي، اليمين الدستورية كرئيس للجمهورية (والذي لم يعترف بشرعيته تحالف مرسي)، صباح الأحد المقبل، بحضور الرئيس المؤقت عدلي منصور، والحكومة، بحسب ما أعلنت المحكمة الدستورية العليا. وحول موقف المبادرة من "شرعية" مرسي التي يتمسك بها التحالف، قال قرقر إن "المبادرة تتضمن نظرة جديدة للموقف من شرعية مرسي"، موضحا أن "الحزب يسعي في مبادرته للحفاظ علي الشرعية ولكن وفق شكل متطور"، رافضًا الإفصاح عن مضمون المبادرة. وأضاف في تصريح إلى وكالة "الأناضول" أن "المبادرة متعلقة بحزب الاستقلال"، مشيرا إلى عدم حضور أي أحد من قيادات التحالف للمؤتمر الصحفي السبت. والتحالف الداعم لمرسي يتكون من 14 حزبا وحركة سياسية وشبابية، على رأسها جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، وكانت الجماعة تمثل أكبر تكتل معارض في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، قبل أن تصل للحكم لمدة عام واحد فقط. وتأسس هذا التحالف في أعقاب الإطاحة بمرسي في يوليو الماضي، ويتكون من أحزاب البناء والتنمية (الذراع السياسية للجماعة الإسلامية)، والحزب الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة الجهاد الإسلامي)، بالإضافة إلى أحزاب الفضيلة، والإصلاح، والوطن، والراية (أحزاب سلفية)، والوسط، والاستقلال، والعمال الجديد، والتوحيد العربي، وأغلبها أحزاب بمرجعية إسلامية. كما ينبثق عن هذا التحالف عدة حركات شبابية ومهنية، منها "شباب ضد الانقلاب"، و"طلاب ضد الانقلاب"، و"نساء ضد الانقلاب"، و"مهندسون ضد الانقلاب"، و"معلمون ضد الانقلاب"، وغيرها من الحركات. والثلاثاء الماضي ، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر فوز عبد الفتاح السيسي برئاسة البلاد، بعد حصوله على 96.91% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي. - Kahire