مع عودة التجمعات بميدان التحرير بعد مضي نحو 10 شهور على إغلاقه أمام المتظاهرين إثر مظاهرات ما عرفت ب "التفويض" في 27 يوليو الماضي، عادت ظاهرة التحرش الجنسي إلى الميدان. وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها الشرطة لحماية وتأمين المشاركين في الاحتفال بإعلان فوز المشير عبدالفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية، إلا أن هناك العديد من حالات التحرش الجنسي بفتيات وسيدات بالميدان. ونشبت اشتباكات بالأيدي بين متظاهرين وبعضهم البعض، بسبب تحرش عدد من الشباب بالفتيات أمام المنصة الرئيسية بالميدان. فيما أصيب عدد من المحتفلين بالاختناق نتيجة التدافع أمام المنصة الرئيسية والازدحام. ورفع المتواجدون بميدان التحرير صورًا للسيسي ولافتات تأييد له، وتم غلق الميدان أمام حركة المرور، ووضع بوابات إلكترونية للتفتيش على مداخله. فيما سادت أجواء احتفالية تخللها الرقص وخاصة من قبل الفتيات، وهي الظاهرة التي صاحبت الاستفتاء على التعديلات الدستورية في يناير الماضي، والانتخابات الرئاسية الأخيرة.